العطش يهدد حياة الآلاف في الشرق الموريتاني مع اقتراب فصل الصيف (تقرير خاص)

أحد, 05/03/2020 - 16:16

الاعلام نت ـ مع اقتراب كل فصل صيف يجد الآلاف من سكان الأرياف وحتى المدن في المناطق ذات درجات الحرارة الأكثر في موريتانيا أمام شبح "العطش".
شبح أصبح يألفه هؤلاء كل سنة ويبدو ان الآمال طفيفة في إيجاد حلول سحرية للقضاء على هذا الشبح الذي يؤرق كاهل سكان الأرياف من ذوي الاعتماد على الرعي والمياه المطرية وكاهل أقوام آخرين يقطنون المدن وكأن لسان حالهم يقول " أحوال أهل الدنيا متقاربة".
هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية لكونها تشهد "جائحة كورونا" وما لذلك من تحديات خصوصا وأن عددا كبيرا من المنمين على الحدود لن يكون بمقدورهم التوجه إلى الجارة مالي بفعل إغلاق الحدود.
وتحدث نواب ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن "خطر" كارثي يهدد حياة البشر والحيوان في تلك المناطق إذا لم تتدخل السلطات في أسرع الآجال.
وتحدث نواب برلمانيون عن الوضع في المنطاق الشرقية مؤكدين أنه يستدعي من ” من الجهات المعنية التدخل قبل حلول شهر ابريل لتتمكن المساعدات وبرامج التدخل السريع من تخفيف حدته التي جعلت كلا من البشر والحيوان على شفى مجاعة شاملة”.
كما طالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية مناشدين السلطات التدخل السريع لإنقاذ ساكنة المناطق الحدودية من موت محقق جراء العطش وانعدام الموارد.
وكتب البرلماني اسغير ولد العتيق " موجة عطش في جل المدن والقرى الداخلية "انتهى".
وكتب المدون والناشط محمد الامين ولد الفاظل:
برقيتان عاجلتان:
البرقية الأولى إلى وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة الناهة منت مكناس
البرقية الثانية إلى مدير الشركة الوطنية للمياه السيد محمد الأمين ولد البنيه
مضمون البرقيتين : هناك مدن كثيرة في الداخل تعاني من عطش شديد فافعلوا شيئا للتخفيف من عطشها، أو اتركوا وظائفكم لغيركم.
والسلام

وطالب نشطاء بضرورة التحرك في ظل إطلاق السلطات الجزء المتعلق بتوفير المياه من برنامج "خدماتي".
ولا يزال الساكنة في المناطق الشرقية مع اقتراب فصل الصيف ينتظرون فرجا ويؤملون أن لا تتفاقم أزمتهم في ظل فصل صيف على الأبواب وزائر جديدي يسمى "كورونا" لا يدرون متى سيغادر.