أشرف الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيدي محمد جدو خطري، على افتتاح النسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية بمدينة أكجوجت، وسط حضور رسمي وثقافي واسع.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح الأمين العام أن هذا الحدث يشكّل تلاقيًا بين تثمين الثقافة وتثمين الثروة المعدنية، فهو "يجمع بين غنى الأرض وثراء الإنسان"، في إشارة إلى الأهمية المزدوجة للموردين المادي والمعرفي في مسار التنمية الوطنية.
وأضاف أن المهرجان في جوهره جسر بين باطن الأرض وسطحها، وبين اليد التي تنقّب والعقل الذي يبدع، مؤكدًا أنه تجسيدٌ لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعتبر أن الثقافة مورد لا يقل أهمية عن المعدن، وأن التنمية الحقيقية تقوم على الإنسان قبل الثروة.
وأشار الأمين العام إلى أن مدينة أكجوجت بتاريخها المعدني العريق ومبدعيها وأهلها الكرام، تؤكد اليوم أن الثقافة يمكن أن تُستثمر كما يُستخرج النحاس، وأن الإبداع يمكن أن يتحول إلى معدن وطني خالص يعكس هوية المجتمع وطاقاته الإبداعية.
وفي ختام كلمته، أعلن الأمين العام، نيابةً عن معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الافتتاح الرسمي للنسخة الثانية من مهرجان المدن المنجمية، متمنيًا للمشاركين التوفيق في إثراء هذا الحدث الوطني الهام.