استشعر "الإنصاف" الخطر.... هل يعصف المغاضبون بالذراع السياسي للحكومة؟

سبت, 05/06/2023 - 16:19

(وكالة الإعلام الإخبارية): "نزولي للميدان خلال الحملة سببه صعوبة موقف حزب الإنصاف في الانتخابات".

 

كان ذلك آخر تصريح للوزير الأول محمد ولد بلال مسعود بعد تصريح لبراكنة الذي أثار جدلا في الأوساط السياسية ، ولد بلال يقول ضمنيا بعد الترغيب والترهيب إن ضعف حزب الإنصاف وترهل اختياراته وضبابية رؤيته وفشل فدرالييه في قراءة التوازنات ومحاولة كسر هيمنة بعض المتنفذين عصفت به وجعلته يواجه خطر كسب أغلبية في الدوائر الانتخابية.

 

 

مكمن الخطر على حزب الإنصاف ليس قادما من داخل المعارضة فقط ، الأحزاب الموالية ضيقت الخناق عليه باستقطاب المغاضبين والدفع بهم لكسب ود الناخبين وحسم مقاعد وحسم الرهان.

على رأس الأحزاب الموالية حزب الإصلاح وأحزاب الكرامة والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم وحزب الرفاه.

 

 

ماتزال الحملة الانتخابية لحزب الإنصاف الذراع السياسي الحكومة خافتة حتى بعد انقضاء أسبوع من عمرها ، يأتي ذلك في ظل وجود ميداني لأحزاب المعارضة وكُتلها وأحزاب الأغلبية القريبة من السلطة.

 

سوء قراءة المشهد وحفظ المكانة لبعض القوى دفع بوزراء وأمناء عامون لبحث الوضعية مع مغاضبين وتقديم عروض مقابل سحب الترشيحات كما وقع مع مديرة مفوضية الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري وولد الجيد في الحوض الشرقي.

 

 

التلويح بالعصى الغليظة لم يعد مخفيا في الاجتماعات وخلف الكواليس ، فقد جاء على لسان رئيس الحكومة الذي هدد المغاضبين خلال جولته الأخيرة مؤكدا أن من لم يصوت ويدعم خيارات حزبه فليس له مكانة ولاحظوة ، مشددا على أن الفرصة ما تزال مواتية للمغاضبين لتجميد لوائحهم والانخراط من جديد في حملة حزب الإنصاف متوعدًا بالحاق الهزيمة بجميع المغاضبين،
وبمحاسبتهم في الوقت المناسب.

 

لم يكن توعد ولد بلال إلا بابا دخل منه الناطق باسم الحكومة الناني ولد اشروقة وبعده منسق حملة حزب الإنصاف بنواكشوط المختار انجاي.

 

جندت الحكومة وزراءها وموظفيها في خدمة حملة الحزب السياسية وهي ترفع شعار الفصل بين الإدارة والسياسية ، ولوحت بالعصى الغليظة للمعاقبة ولإرهاب الخصوم المغاضبين.

 

 

بالمجمل قد يحقق حزب الإنصاف نجاحا في مناطق ودوائر ، لكن المؤكد أنه لن يكون بذاك الإبهار ، وطبعا لن يكون على مستوى الطموح إن لم تؤثر التهديدات وتطغى المصالح.