أغلبية الموريتانيين – لكن ليس أغلبية النساء – يرفضون المساواة بين الرجل والمرأة في مجال العمل.
وفقًا لأحدث بيانات أفروبارومتر، فإن ستة من كل عشرة موريتانيين يعارضون أن تحصل النساء على نفس فرص الرجال في الحصول على وظيفة، في حين تُظهر النساء تأييدًا أكبر بكثير للمساواة في مجال العمل.
تندرج هذه التصورات في سياق يقول فيه ثلث المستجوبين أن النساء يُمنعن في أحيان كثيرة من العمل، ويشير ربعهم إلى أن الفتيات ما زلن يُحرمن من الدراسة لأن أسرهن تفضّل تعليم الذكور.
تُجسّد الفجوات التعليمية هذا التفاوت في مجال العمل؛ فنسبة الرجال تفوق نسبة النساء ممن بلغوا المستوى الثانوي أو ما بعده، بينما تشكل النساء النسبة الأكبر من الذين لم يتلقَّوا أي تعليم على الإطلاق.
من جهة أخرى، هناك عدة عوائق تُعيق إدماج النساء وتقدمهن في سوق العمل، بحسب ما أفاد به المستجوبون، من بينها غياب خدمات رعاية الأطفال، ونقص التكوين والكفاءات، بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية التي لا تزال تعتبر عمل المرأة خارج البيت أمرًا غير مقبول.
النتائج الرئيسية
تعارض الأغلبية (59٪) من الموريتانيين المساواة بين الرجال والنساء في ما يخص الحصول على فرص العمل (انظر الشكل 1).
بينما تعبّر 57٪ من النساء عن تأييدهن للمساواة بين الجنسين في مجال العمل، فإن 70٪ من الرجال يعارضون ذلك.
يُصرّح ثلث المستجوبين (33٪) بأن النساء يُمنعن "غالبًا" أو "دائمًا" من العمل، في حين يؤكد ربعهم (25٪) أن بعض الفتيات يُحرمن من الدراسة لأن أُسرهن تُفضّل تعليم الذكور (انظر الشكل 2).
الرجال أكثر عددًا من النساء في الاستفادة من التعليم الثانوي أو ما بعد الثانوي (42% مقابل 31%)، بينما هناك نسبة أكبر من النساء غير متعلمات مقارنة بالرجال (42% مقابل 35%) (انظر الشكل 3).
يُعتبر غياب خدمات رعاية الأطفال، ونقص التعليم أو المهارات، بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية التي تعارض عمل المرأة خارج المنزل، من بين العوائق الرئيسية أمام توظيف النساء وتقدمهن المهني، بحسب وجهة نظر الموريتانيين (انظر الشكل 4).
أفروباروميتر هي شبكة إفريقية شاملة وغير حزبية متخصصة في البحوث الاستقصائية، تُنتج بيانات موثوقة حول تجارب وتقييمات الأفارقة فيما يتعلق بالديمقراطية، والحوكمة، والظروف المعيشية. وقد تم تنفيذ 10 دورات في 42 دولة افريقية منذ عام 1999. وقد انطلقت مسوحات الجولة العاشرة على مستوى القارة في يناير 2024.
هذه المقابلات تُجرى وجهًا لوجه وبلغة المستجوب، يتم اختيار المستجوبين بطريقة عشوائية حسب عينة ممثلة لتوزيع السكان على المستوى. وقد قام فريق الأفروباروميتر في موريتانيا، ممثلا بكتب الدراسات سيستا، بإجراء مقابلات مع 1200 شخص بالغ من المواطنين الموريتانيين في دجمبر 2024. وتُتيح عينة بهذا الحجم نتائج بهامش خطأ قدره ±3 نقاط مئوية، بمستوى ثقة يبلغ 95%. وقد تم إجراء مسح في موريتانيا في عام 2022.
لقرائة المزيد اضغط علي الرابط التالي: