أجرى الوزير المستشار بالرئاسة الصحراوية، السيد السالك ببيه، زيارة رسمية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، شهدت سلسلة لقاءات سياسية مكثفة مع عدد من قادة ورؤساء الأحزاب السياسية الوطنية، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية الصحراوية وموريتانيا، وتوسيع دائرة التشاور حول مستجدات ملف الصحراء الغربية وقرار مجلس الأمن الأخير.
لقاءات سياسية متعددة
شملت لقاءات المسؤول الصحراوي كلاً من:
- رئيس حزب الكرامة، الدكتور شيخنا ولد حجبو، الذي كان محاطًا بعدد من مستشاريه، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز التعاون بين الحزب والجبهة، إلى جانب قضايا ذات اهتمام مشترك.
- رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، السيد محمد ولد مولود، رفقة أعضاء من المكتب التنفيذي للحزب، حيث ناقش الطرفان التطورات السياسية الإقليمية، ومستقبل القضية الصحراوية في ضوء القرار الأممي الأخير.
- رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم)، السيد صالح ولد حننا، الذي أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الموريتاني والصحراوي، مشددًا على أهمية الحل العادل والدائم لقضية الصحراء الغربية.
- وفد من حزب جبهة المواطنة والعدالة (جمع)، ضم نائب الرئيس ورئيس قطب العلاقات الدولية السيد بوبكار انجاي، والأمين العام للحزب السيد أبو حسن جا، ومسؤولة العلاقات الخارجية السيدة أمينة محمد ازناكي، حيث شكل اللقاء فرصة لعرض وجهة نظر الجبهة حول تطورات النزاع الصحراوي، وسبل دعم القضية على المستوى السياسي والدبلوماسي.
- رئيس حزب الخيار الآخر، الإداري المالي السيد محمد الأمين المرتجي الوافي، الذي تسلّم مذكرة توضيحية من المسؤول الصحراوي تتضمن رؤية جبهة البوليساريو حول قرار مجلس الأمن رقم 2797/2025، في لقاء ناقش مستقبل العلاقات الثنائية والدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية في دعم قضايا التحرر.
رسائل سياسية
أكد السالك ببيه خلال لقاءاته على "قوة العلاقات التي تربط بين الجمهورية الصحراوية والدولة الموريتانية"، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق مع القوى السياسية الموريتانية بشأن تطورات القضية الصحراوية، ومثمّنًا موقف موريتانيا المتوازن والداعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
خلفية الزيارة
تأتي هذه الزيارة في سياق متسارع من التحركات السياسية والدبلوماسية بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء الغربية، وتسعى من خلالها جبهة البوليساريو إلى حشد الدعم السياسي من النخب الموريتانية، وتوضيح رؤيتها حول مسار التسوية الأممية.
كما تعكس اللقاءات اهتمام الجبهة بتوسيع دائرة الشراكة مع مختلف الأطياف السياسية الموريتانية، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية وجيوسياسية متزايدة.










