نظم مشروع برنامج إدارة المناطق الساحلية بغرب أفريقيا WACA بالتعاون مع جمعية الصحفيين أصدقاء الساحل (AJAL)، يوم الخميس 20 نوفمبر 2025، يوم تحسيس و انعاش، ركز على قضايا الساحل والتحديات المتعلقة بحمايته. وأقيم الحدث على شاطئ نواكشوط، عند الثغرة الواقعة بين فندقي صباح وتيرجيت فاكانس، حيث يتم عرض لافتة مشروع WACA.
الا انه علي الرغم من الجهود التي يبذلها مشروع WACA-موريتانيا، للمساعدة في تجديد نظام الكثبان الرملية عند الثغرة المغلقة بين فندقي صباح وتيرجيت فاكانس في نواكشوط،
في موريتانيا ، لا يزال العديد من المستخدمين لسيارات رباعية الدفع يفسدون أشغال الإصلاح الترابي الجارية. فيأتون بأعداد كبيرة في عطلات نهاية الأسبوع، متجاوزين صفوف الحواجز التي نصبتها WACA-موريتانيا لمنع أي سيارات من دخول المنطقة.
تحسيس سائقي السيارات
لقد ساهم هذا اليوم في تحسيس بعض سائقي السيارات الذين اكدوا أنهم لم يتم ابلاغهم قطّ بالأعمال الجارية لترميم نظام الكثبان الرملية الذي يحمي الساحل. مما ادي الي قرار العديد منهم بركن سياراتهم في المواقف المخصصة، قبل ان يواصلوا السير على الأقدام.
كما ساهم هذا اليوم في توعية بعض مستخدمي الطريق، بمن فيهم فرنسيات تقيم إحداهن في نواكشوط منذ 20 عامًا و أخريات منذ 10 أعوام والاخيرة منهم منذ 3أعوام. وقد أثنين على حملة التحسيس التي قادها الصحفيون وأكّدن أنهن ركنن باستمرار، رغم أنهن لم يكنّ على علم بالأعمال، سياراتهن خارج المنطقة الساحلية المشيدة من طرف WACA-موريتانيا بل بل إنهن لم يسمعن قطّ بالمنظمة
دور الصحافة والإعلام
كان أبرز ما في هذا اليوم العرض الذي قدمه المنسق المساع د ل WACA-موريتانيا السيد ضياء عبدول الذي أكد أهمية تنظيم هذه الفعالية، مشيدًا بدور الإعلام والصحافة في توعية الجمهور الموريتاني بأهمية حماية الساحل من تآكل الكثبان الرملية والنفايات التي تلوث بيئته.
وفي عرضه أمام الصحفيين، رحّب السيد ضياء عبدول بتنفيذ اتفاقية 2025 بين مشروع "واكا" و الجمعية AJAL، مشددًا على ضرورة إشراك الصحافة والإعلام في التوعية بقضايا الساحل.
وجدير بالذكر ان مشروع "واكا" يدعم في إطار تعاونه مع الصحافة المحلية إذاعة الساحل، التي أنتجت بالفعل أكثر من مئة برنامج باللغات الوطنية.
كما أتاحت اتفاقية واكا" - الجمعية AJAL أيضًا ، في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني ، إنتاجًا مكثفًا للمقالات والتقارير والمواد الإعلامية من قبل الصحفيين الأعضاء في الجمعية منذ إنشائها في مارس 2021.
أما فيما يتعلق بجهود مشروع WACA في موريتانيا، فانه يؤكد سد تسعة من أخطر الثغرات، والتي تغطي مسافة 2.3 كيلومتر، خلال المرحلة الأولى من المشروع، من إجمالي 21 خرقًا يهدد الساحل. وقدر أن الثغرات الـ 12 المتبقية، والتي سيتم سدها في المراحل اللاحقة، أقل خطورة. ووفقًا للمشروع، فإن استعادة نظام الكثبان الرملية أمر ضروري، خاصة وأن ارتفاع نظام الكثبان الرملية في بعض المناطق يبلغ حوالي 3 أمتار فقط، أو حتى أقل من ذلك. ومن هنا جاء اختيار تقنيات ترميم مختلفة تجمع بين التثبيت الميكانيكي والبيولوجي لضمان تجديد أنظمة الكثبان الرملية. وقد ورد في اطار حماية هذه الأشغال، أن وزارة البيئة قد أنشأت ثلاث نقاط مراقبة بدعم من مشروع WACA. وفقًا للمنسق المساعد، فإن هذا الدعم يشمل أيضًا برنامجًا تعليميًا، وتعزيز الإدارة المركزية، وسنّ القوانين، ووضع قواعد حوكمة، كما يؤكد أن الساحل منطقة حساسة واستراتيجية للتنمية، وأن حمايته أمر حيوي لمدينة نواكشوط والمناطق المحيطة بها.
بعض جوانب إنجازات "واكا"
لقد مكن مشروع برنامج إدارة المناطق الساحلية بغرب أفريقيا، الممول من البنك الدولي منذ 2018، من تحقيق تقدم في مرونة المناطق الساحلية من خلال استعادة النظم البيئية، وسد الثغرات، وتثبيت أنظمة الكثبان الرملية على الشواطئ، وحماية خليج النجمة، وإعادة تشجير أشجار المانغروف في محمية دياولينغ، ودعم المجتمعات الساحلية لتحسين سبل عيشها، وتفعيل أدوات حوكمة السواحل من خلال خطة رئيسية للشاطئ والمرصد الوطني للبيئة والساحل.
إن دوافع إطلاق مشروع "واكا " تعود الي ارتفاع مستوى المحيطات و تزايد الضغط على الموارد البحرية والتحديات الرئيسية المرتبطة بتغير المناخ، اذ يمهد ذلك لمرحلة جديدة نحو التوسع في الاقتصاد الأزرق لتعزيز مرونة المناطق الساحلية والبحرية.






