
الإعلام نت - بعد بيان أصدرته هيئة كبار العلماء الموريتانيين بشأن التعازي و المناسبات الاجتماعية في ظل إنتشار الموجة الثانية من جائحة كورنا، يأتي المقرر المشترك بين وزراء الشؤون الإسلامية و الصحة و الداخلية ، والقاضي بأن يتم توحيد الصلاة على جثامين الأشخاص المتوفين بسبب كورونا يوميا على تمام الساعة العاشرة صباحا في ساحة مسجد إبن عباس في العاصمة انواكشوط ، مالم تقتضي الضرورة غير ذلك ، حسب تعبيرهم.
قرار عبر العشرات من استطلعنا آراءهم حوله عن انزعاجهم من اتخاذه، مؤكدين أن احترامه لن يكلفهم مجرد عناء التفكير فيه، فيما عبر آخرون عن استغرابهم للقرار واصفين إياه بالمتخبط وغير المنطقي ، فيما أضاف أحدهم متسائلا أيهما أسهل على السلطات ، توفير العلاج للمرضى أم التكفل بإجراءات نقل جثامينهم بعد الوفاة..!
الوثيقة المشتركة بين الوزارات الثلاث نصت على تكليف عدد من العلماء بالحضور كل يوم لأداء الواجب الجنازي على موتى الجائحة رفقة طاقم طبي ، كما وأقرت الوثيقة ما صدر عن هيئة العلماء بشأن التعازي و المناسبات الإجتماعية.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا القرار واصفين إياه بالظالم والمصادر لحق ذوي الضحايا باتخاذ القرار حول من يتولى الصلاة على ذويهم ومن يتولى تجهيزهم، أحد الناشطين تساءل قائلا : (افترضوا أنني غير راض عن الفقهاء الذين عينتهم الوزارة لتولي أمر الصلاة والتجهيز ، فلماذا تجبرني الدولة على وضع مصيري ميتي في يد من لا أطمأن له.. ؟!).
فيما تساءل آخر عن واقع وصايا الموتى الذين كانوا قد أوصوا ذويهم بأن يتولى تجهيزهم والصلاة عليهم فلان أول علان، فلما نكسر وصية الموتى بقرارات اتخذتها جهات ساهمت في موتهم بشكل أو بآخر ، حيث لم تحترم واجبها بتوفير العلاج لهم رغم ما حصلت عليه من تبرعات ربما يكون أحد هؤلاء الموتى مساهما فيها..؟!
الإذن الذي تم إعطاءه لعشرة أشخاص من ذوي الميت بحضور للصلاة عليه لم يسلم هو الآخر من نقد المواطنين، فهناك من يقول (لنفرض أن أبناء الراحل يتكونون من عشرين شخصا، فهل يعقل أن يقدم أحدهم اخوه مثلا ، ألا يمكن أن يسبب قرار هكذا شرخا بين أفراد العائلة الواحدة، وهو أمر ربما يسبب خرقا في نظام السلم الاجتماع..؟!
وحدها (مراعاة الإجراءات الصحية المتخذة سابقا، كإرتداء الكمامة و التباعد الإجتماعي حفاظا على على سلامة و صحة الجميع) سلمت من نقد المواطنين في الوثيقة التي تصمنت قرار الأمس، وبما يعود ذلك لعدم التزامهم بها خصوصا إذا لاحظنا مايجري في الأماكن العامة والأسواق ووسائل النقل العمومي.
.jpg)



