انتقادات واسعة لحاكم مقاطعة الميناء على خلفية اقتحام مساجد برفقة فرقة من الحرس

أربعاء, 12/16/2020 - 13:04

الإعلام نت - أنتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة اقتحام حاكم الميناء رفقة بعض عناصر الحرس لعدد من مساجد المقاطعة والقبض على أئمتها ومؤذنيها.

واستغرب البعض أن تتجاوز السلطات كل المخالفات في الأسواق والأماكن العامة وسيارات النقل وغيرها لتنتفل إلى القض على الأئمة والمؤذنين بحجة عدم منعهم رواد بيوت الله  من دخولها.

وقد اختلفت حدة هذه الانتقادات من منتقد لآخر، فقد كتب الفقيه محمدن ولد الرباني:

حكومة مرتبكة لا ناظم ولا ضابط لأفعالها، ففي وقت تسمح فيه لآلاف المواطنين بفري الزيازي والموامي والمفازات والدماث بسيارات بالغة الاكتظاظ، يتناقل الناس خبر  اعتقال بعض الحكام أئمة ومؤذنين لا ذنب لهم إلا أن جماعة لا سلطان لهم عليها صلت في المسجد. ولو اعتقلت الجماعة المخالفة لكان لذلك وجه.
 إن انتهاك حرمات المساجد واستضعاف الأئمة والمؤذنين ليسا من أسباب رفع البلاء، لكنهما من أسباب نقمة المجتمع على النظام.

بينما كتب الإعلامي أحمدو الوديعة:

استسهال اقتحام حرمات  المساجد واقتياد الأئمة والمؤذنين إلى المخافر وإهانتهم  ، من المسلكيات الشائنة التي  تكررت خلال المرحلة ولم تجد ما تستحق من استنكار واستهجان.
الليلة يمضي أئمة ساعات طويلة في المخافر وجرمهم أنهم لم يضربوا المصلين بالهراوات عند أبواب المساجد.

كتب الصحفي محمد ناجي أحمدو:

لا يجوز أن يعتقل إمام على خلفية صلاة الٱخرين خلفه، فهو لا يملك أي ٱلية لمنعهم من ذلك..
كما لا ينبغي أن يخالف المصلون أمر الوزارة المسؤولة في عدم السماح لغير الإمام والمؤذن في صلاة الجماعة، حتى تتخطى الظرفية الخاصة.
والاقتداء بالصلاة ممكن من المنازل، ولعل أن يكون فيه أجر الجماعة.

وكتب القيادي الإسلامي الشيخاني ولد بيبه

ما قام به حاكم مقاطعة الميناء من اعتقال أئمة المساجد وإقتحام بيوت الله ظلم وتعد لصلاحياته ومنكر من الفعل .
1- لأن القرار يستثني الإمام والمؤذن بل يأمرهم بإقامة الصلاة في المسجد 
2- أن حضور المصلين لا علاقة للإمام والمؤذن به فليست لهم سلطة  على من حضر أو من غاب .
3- فإن كان الحاكم يريد ألا يصلي خلفهم أحد فليقم عساكره على أبواب المسجد لمنع رواد المسجد من الدخول.
4 - أدعوا للانضباط والتقيد واحترام كل الإجراءات لكن لكل مسئوليته المحددة وأئمة المساجد أكثر توقيرا وإحتراما من جرهم للمخافر والمساجد أشد حرمة من الإنتهاك.
5 -ليس صحيحا أن في الإجراءات ما يخالف الشرع حسب العلماء المتبصرين لكن "ماجعل الرفق في شيء إلا زانه" ، "ينال بالرفق ما بالعنف لم ينل".

المهندس عمار ابوه سخر من الخطوة قائلا:

ما شاء الله، تغلبنا على الجائحة...
قواتنا تقتحم المساجد...و لا مستنكر....!!!
طبعا سيبررونه كما برروا العقوق....!!!

وكتب الناشط في المجتمع المدني والكاتب الصحفي محمد الأمين الفاظل:

هذا تصرف ظالم :أن يتم توقيف إمام مسجد لأنه لم يمنع المصلين من الصلاة خلفه.
ذكرني هذا الفعل الظالم بقانون ظالم تم إلغاؤه في وقت سابق، وهو القانون الذي كان بموجبه تتم مصادرة سيارة النقل التي وُجِد بها مسافر يحمل مخدرات، حتى ولو كان ذلك بدون أي علم السائق أو لمالك السيارة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر
فلماذا لم يوقف حاكم الميناء آلاف سائقي سيارات وحافلات النقل الذين يتجاوزون عدد الركاب المسموح به من قبل أن يوقف أئمة لأنهم لم يغلقوا المساجد في وجه المصلين؟  
لا أدري ماذا يُراد بتوقيف الأئمة ويخلق مشاكل معهم في مثل هذا الوقت بالذات؟

ودونت النائب البرلماني عن حزب تواصل أنيسة با:

كامل التنديد والإستنكار، "إصلاح" لم يبدأ فيه بتقدير واحترام الأئمة، إنما هو "وباء" ونذير فشل.

الصحفي محمد يحيى ولد ابيه استغرب انشغال السلطات باعتقال الأئمة لأمهم "لم يقوموا بدور السلطات" بحسب تعبيره وتجاوزهم لكل المخالفات في الأسواق وسيارات النقل وغير ذلك، فكتب:

فى مقاطعة الميناء لم تمتثل أي سيارة من سيارات الأجرة لأوامر " الرئاسة الصارمة " فى عدد الركاب ولا استخدام الكمامات ولا وجود مطهر ، أما باصات النقل وازدحام الركاب داخلها وفوقها فحدّث ولا حرج.
وفى الميناء لم يلتزم أغلب التجار بوضع كمامات ولا استخدام معقم ولا احترام مسافة.
وفى الميناء ترك الحاكم كل هذه المخالفات التى يعد أهلها بالآلاف ويخالفون الأوامر فى النهار وأوقات الدوام واقتحم بقوة من الحرس مساجد بعد صلاة العشاء واعتقل أئمة ومؤذنين لأنهم لم يقوموا بدور رجال الأمن فى طرد  المصلين ، رغم تبيينهم للناس أوامر السلطة وضرورة تنفيذها .

أي الفرق أحق بالاعتقال والتوقيف 

حفظ الله بلادنا.