سيارات التاكسي استهتار بتعليمات الوزارة وعدم احترام للإجراءات الصحية (تقرير)

أربعاء, 12/16/2020 - 12:08

الإعلام نت - في خضم الأزمة التي تعيشها البلاد في ظل اتتشار جائحة كوفيد 19 وفي ظل الإجراءات المفروضة من قبل السلطات العمومية، تعيش وسائل النقل الحضري أزمة فوضى عارمة وزحمة خانقة وعدم احترام لإجراءات السلامة تنذر بحدوث كارثة حقيقية في ظل انتشار الوباء الذي شهدته البلاد مؤخرا مع بداية الموجة الثانية من انتشار الفيروس. 

ورغم أن سلطة تنظيم النقل العمومي كانت قد حثت في اجتماع جمعها بحضرة وزبر النقل مع الفاعلين في المجال، على ضرورة الإلتزام باحترام جدول حركة النقل المتفق عليه مع الإبقاء على أسعار تذاكر النقل المعتمدة سابقا، إلا أن احترام تلك التعليمات ظل دون المطلوب إن لم يكن غاب بشكل تام. 

وكان عدد من سائقي سيارات الأجرة قد طالبوا الحكومة بالتدخل من أجل مساعدتهم و دعمهم في الظروف الحالية ، 
و ذلك بعد تراجع دخلهم اليومي و نقص  معاشهم ، بسبب فرض حظر التجول و بقرار سلطة تنظيم النقل الطرقي  في سبيل إتخاذ إجراءات للحد من تفشي هذا الوباء ، والذي تضمن السماح لحافلات النقل العمومي ذات الحجم الكبير بنقل 35 راكبا بدل 55 راكبا ، فيما سمح للحافلات الصغيرة بنقل 10 ركاب بدل 16 راكبا، أما فيما يخص السيارات من نوع ((رينو)) فسمح لهم بنقل 6 ركاب بدل  9، و نوع مرسدس ((190 )) فسمح لها بنقل 4 ركاب بدل الستة، لكن المراقب للوضعية العملية لن يجد أي عناء في إدراك عدم احترام السائقين لتلك التعليمات، مما يجعل مطالبتهم للحكومة بالمساعدة والدعم مجرد التفاف على قرار صدر من قبل السلطات، ولم يجد أي نصيب من التطبيق والإحترام. 
وفي ظل إصرار سائقي سيارات الأجرة على حاجتهم الماسة لدعم السلطة، سواء من خلال تخفيض أسعار البنزين أو أي شكل آخر من أشكال الدعم لتعويض جانب من الأضرار التي يقولون أن قرار حظر التجول قد سببها لهم هذا فإن مستخدم وسائل النقل المذكورة يستغرب ذلك خصوصا أن الإجراءات التي فرضتها الوزارة لم يتم احترامها من قبل الفاعلين، بل أن الأمر ربما ازداد سوء في أوقات الذروة. 

سائق سيارة أجرة في العاصمة انواكشوط  ، أكد أنهم ملتزمون بقرار الحكومة المتعلق بفرض حظر التجول ، لكن أوضاعهم صعبة ، وأنهم بحاجة لدعم حكومي ، في تخفيض أسعار البنزين، خاصة أن أسعار المعيشة مرتفعة و العمل يتراجع بشكل كبير، وأن احترام للإجراءات التي فرضتها الحكومة يبقى مرهونا بالدعم وتخيض المحروقات. 

وبين عدم التزام السائقين بالإجراءات ، وعدم وجود وعود حكومية بدعم قطاع النقل تبقى صحة المواطنين في خطر حقيقي، في ظل انتشار موجة ثانية من الفايروس الذي هزم أكثر الدول تقدما في أبرز القطاعات.