إضافة إلى المقاطعة الاقتصادية موريتانيون يقاطعون فرنسا ثقافيا ردا على "ماكرون"

اثنين, 10/26/2020 - 12:27

الإعلام نت - المقاطعة إحدى أهم الأسلحة التي استخدمها المسلمون في كل أصقاع العالم احتجاجا على إساءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروه المتكررة للإسلام والمسلمين.
 
وقد أثخنت المقاطعة الاقتصادية إسلاميا وعالميا السلطات الفرنسية وآلمتهم لدرجة إصدار وزارة الخارجية الفرنسية بيانا تطالب فيه المسلمين بعدم مقاطعتها اقتصاديا وتذكرهم بوجود مسلمين فرنسيين قد يطالهم الضرر من ذلك.
 
أما عن المقاطعة في موريتانيا فقد أضافت بعدا جديدا وهو المقاطعة الثقافية ومقاطعة اللغة الفرنسية (على الأقل شعبيا) التي كان لها حضور كبير إن لم نقل سيطرة مطلقة في البلاد.
 
وقد بدأت الدعوات للمقاطعة الاقتصادية مباشرة بعد إعادة الإساءة للإسلام ولنبيه رسول الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الصادرة رسميا من فرنسا.
 
واستجابة لها أعلنت بعض المحلات التجارية نزع البضائع الفرنسية من رفوفها، وكذلك أعلن العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي توقفهم نهائيا عن استعمال أية منتجات فرنسة إضافة إلى الدعاية الكبيرة سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو ميدانيا إلى مقاطعة كل المنتجات الفرنسية.
 

إلا أن الدعوات للمقاطعة سرعان ما بدأت تأخذ بعدا جديدا وهو المقاطعة الثقافية ومقاطعة اللغة الفرنسية تحديدا، حيث شرع العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى استخدام اللغة العربية أو الانجليزية بدلا من اللغة الفرنسية كرد على تصريحات "ماكروه"، معتبرين أن نقطة ضعف فرنسا هي اللغة حيث تسعى إلى فرضها بالمال والنفوذ من خلال المؤسسات الفرانكو فونية.
 
ومع بدايات هذه الدعوة بدأت تحدث صدى كبيرا وتلقى تجاوبا واستحسانا في الشارع العام، حيث أعلن الروائي والكاتب موسى ولد أبنو مقاطعة اللغة الفرنسية بشكل نهائي والتي كتب بها العديد من الروايات.
 

وإضافة إلى ولد أبنو شرعت بعض المحلات التجارية في إخفاء الكلمات الفرنسية في لوحاتها الدعائية ردا على إساءة فرنسا للإسلام والمسلمين، كما غير العديد من رواد فيس بوك أسماء صفحاتهم من الفرنسية إلى العربية كنوع من الاحتجاج على إساءة فرنسا للإسلام.
 

وبدون شك فإن هذه الاحتجاجات على اختلافها ومع ما قد يعتريها من نقص أو ضعف فإنها وبدون شك ستخلق صدى وسيكون لها دور كبير في إحراج فرنسا الرسمية وستكون كذلك بمثابة رادع لكل جهة رسمية تحاول المساس من الإسلام والمسلمين.