أوضاع نقل الجامعة زحمة وانتهاك للاجراءات الاحترازية (تقرير)

أربعاء, 09/30/2020 - 11:29

الإعلام نت - يعاني المئات من طلاب جامعة نواكشوط العصرية أوضاعا سيئة بسبب سوء النقل من وإلى الجامعة، وهو ما أكده بعض الطلاب الذين التقت “وكالة الإعلام ” بهم عبر مواقف الحافلات المنتشرة في ملتقيات الطرق وسط وأطراف العاصمة نواكشوط. 

 

 

ويشتكي الطلاب من تأخر وصول الحافلات وسوء معاملة الطواقم المشرفة عليهم ، إضافة إلى الزحمة الخانقة التي تتناقض كليا مع تطبيق إجراءات السلامة التي أوصت بها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

 

كما يشتكي الطلاب أيضا من كثرة تعطلات الحافلات أثناء نقلهم ، لاسيما أنها غالبيها خردة قديمة تم استرادها من الخارج من قبل شركة النقل العمومي بعدما أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء، وهو الأمر الذي يجعلها عرضة للتعطل في أوقات كثيرة غالبا ما تسبب تأخيرا في وصول الطلاب إلى الجامعة، أو عودتهم منها. 

 

 

 بعض الطلاب عبر أيضا عن استيائه من انتظار السائقين طويلا في مواقف الانتظار  نظرا لقلة أعداد الباصات المخصصة للجامعة وهو ما يضطرهم في أحيان كثيرة بسبب ضيق الوقت إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة رغم تكلفتها الباهظة أو انتظار فرصة قد لا تأتي لأن يحن عليهم أحد ملاك السيارات الشخصية، بتوصيلة قد تكون سببا في حدوث خطر في جانبها الأمني، وشبه في جانبها الأخلاقي. 

 

 

شركة النقل العمومي الحديثة التي تتكفل بنقل الأشخاص في ظل غياب المنافسة من طرف القطاع الخاص، والتي تعتبر من المنشآت الهامة تعاني من سوء التنظيم والتسيير نتيجة غياب الصيانة فيها والصفقات التي عقدتها لشراء الحافلات ورغم أنها تملك أسطولا مقبولا من ناحية العدد من الحافلات غير أن معظمها إما معطل أو شارف على النهاية بسبب غياب الصيانة.

 

 

ورغم أن أزمات النقل الجامعي أدت لاضرابات واعتصامات طلابية في أوقات سابقة، إلا أن القطاع القائم على النقل لايولي العناية الكافية لمسؤولياته حسب مايبدو، فأوضاع نقل الجامعة أقل ماتوصف به أنه سيئة للغاية، حسب مايراه معظم المراقبين للمشهد. 

 

 

وإذا كان الحال هكذا فإن سؤال الطلاب الذي لم يزل مطروحا حتى الآن هو، هل ستظل أزمة النقل الجامعي مطروحة بشكل سرمدي، ولما لا تؤثر الإجراءات الاحترازية عليها في وقت أثرت على جميع مناحي الحياة..؟!!