
أكد الوزير السابق سيدي محمد ولد محم خلال رد له على اتهام يتعلق بمنح ابنته على حساب الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" إن الدولة لم تصرف عليها أوقية واحدة طيلة مسارها الدراسي.
وقال ولد محم في تدوينة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن ابنته زينب "بعد نجاحها بالباكالوريا الفرنسية وتسجيلها بجامعة ليون 3، التي تخرجت منها لاحقا بليسانس في قانون الأعمال الدولي".
وأضاف الوزير السابق في نفس الوقت أن ابنته "كانت قد تقدمت بطلب إلى شركة اسنيم بهدف الحصول على منحة دراسية" مضيفا أن الشركة "لازالت لحد الساعة تفعل وكان حظها من ذلك الرفض، لأن الشركة وقتها قررت أن تقدم منحاً للطلبة المبتعثين إلى المغرب فقط، وتعطي مجرد إعانات رمزية للطلبة المسجلين بفرنسا لارتفاع كلفة المنح، ولم تكن وحدها من تلقى تلك الاعانة (6000€) التي لاتغطي رسوم التسجيل للسنة الاولى من الماستر والبالغة 6500€".
وذكر ولد محم أن ابنته لم تستفد من مكانته في النظام ولا "علاقات الأخوة والصداقة والزمالة التي تجمعني بوزير التعليم العالي ولا بالاداري المدير العام لسنيم - على عمقها - في الحصول على أية منحة دراسية، لأني لم أستخدمها أصلا" مشيرا إلى أنه لا أحد يتوقع منه "أن انصح طالبة راشدة تلقت إعانة بمبلغ مليوني اوقية قديمة بردها، إذ على الشركة التي قدمت الإعانة يقع عبء تبرير ذلك".
وشدد ولد على أمن يتشرف "بأن الذين سرقوا المليارات جهارا نهارا ونهبوا ثروات البلد ومعادنه وميزانياته وعلاقاته الخارجية، وامتلكوا سلطته وقراره يبحثون اليوم وباستماتة منقطعة النظير عما يلوثون به" ذمته المالية فلا يجدون غير إعانة رمزية قدمتها مؤسسة لم تربطه بها أية علاقة أو وصاية إدارية أو سلطوية من قريب أو بعيد لطالبة كان من حقها على بلدها الحصول على منحة دراسية لاكمال تحصيلها.
وخلص الوزير والرئيس السابق للحزب الحاكم إلى أن ابنته "لئن كانت بذَلت جهدا بتقديمها للطلب، فبالتأكيد لم يُبذل لها أي جُهد من طرفي، وإلا لكان حالها أفضل بكثير".