
الإعلام نت - كغيرها من ولايات الوطن عرفت ولاية "اترارزة" موسما خريفيا متميزا، ورغم أن الموسم بدأ متأخرا بالمقارنة مع مثيلاتها في البلاد إلا أنها كانت الأكثر جذبا لاهتمام المنتجعين الموسميين، حيث عرفت موسما سياحيا اسثنائيا طال أمدها بوجود مماثل له.
جائحة "كورونا" وما سببته من إغلاق للحدود بين الدول وانعدام للرحلات الجوية، وظهور أقطاب سياحية اكتشفت حديثا بالولاية مثل "جوخه" و "السدرة البيظه" و"نعيمات" و"نبكة العرصه"، هذا فضلا عن موقعها الجغرافي القريب من العاصمة، إضافة لمناخها الأقل حرارة في موسم الخريف نتيجة قربها من المحيط الأطلسي، عوامل كلها ساهمت في اختيار أعداد كبيرة من المواطنين لقضاء إجازاتهم الطويلة والأسبوعية في ربوع الولاية.
ورغم أن مقاطعة "كرمسين" تمتاز بمناظر سياحية خلابة إلا أن أغلب المنتجعين في الولاية يفضلون منطقة "اركيز" و"المذرذرة" وربما يعود ذلك لأن موسم الخريف بدأ في المقاطعتين بشكل مبكر أكثر.
أما منطقتي "آفطوط" و"تكند" فلهما زوارهما أيضا حيث يتجه بعض المنتجعين غربي "تكند" وشمالها وعلى الطريق الرابط بينها وبين "المذرذرة" وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على المركز الإداري ذي الموقع الاستراتيجي ونتج عنه انتعاش كبير في أسواقه، التي تشهد زحمة كبيرة خصوصا في أيام الاجازة الأسبوعية.
وعلى العموم فإن عموم الولاية شهد موسما سياحيا ممتازا هذه السنة لكن النقطة الغريبة في الأمر هي غياب الاستثمار في القطاع السياحي رغم ما يبين عنه الموسم من فرص واعدة ستنعكس بشكل إيجابي كبير على المنطقة والبلد بشكل عام.