
الإعلام نت - على وقع فرحة عيد الأضحى تدفق الآلاف من سكان مدينة نواكشوط منذ ساعات الصباح الأولى نحو سوق المواشي المعروف محليا بـ"المربط" لإختيار التأمين الأضاحي حيث ازدحمت السوق بالباعة والمشترين.
جزارون وباعة متجولون ودلالون وعلى ناصية السوق حدثت زحمة من نوع آخر ، حيث عجت الشوارع بعشرات السيارات التي أغلقت كل الطرق المؤدية إلى السوق من الإتجاهات الأربعة.
"لبّات" أحد باعة الأغنام صرح لموفد الإعلام نت بأن أسعار الأضاحي هذه السنة شهدت ارتفاعا كبيرا، وعزى ذلك للنقص الحاصل في تدفق الأغنام من الداخل نحو العاصمة.
وأضاف لبات أن ذلك نتج عن سببين أولهما استراد دول الجوار لأعداد كبيرة من الأضاحي من موريتانيا ، والثاني يتعلق بصعوبة نقل الكميات الكافية من الداخل نتيجة الأعطاب التي حدثت على بعض الجسور الواقعة على طريق الأمل بسبب غزارة الأمطار هذه السنة.
أما "محمد محمود" -بائع آخر- فيرى بأن الأسعار بدأت تعود لطبيعتها منذ صباح اليوم، وأن كميات جديدة من الأغنام وصلت مساء أمس وفي الساعات الأخيرة ما عزز العرض ليتوائم من حجم الطلب.
المشترون أيضا كانت لهم آراء متباينة فمنهم من يرى أن السعر كان في متناوله، بينما يرى آخرون بأنه كان باهظا، إلا أن ذلك لن يحول دون شراء الأضحية ، فضرورة إدخال الفرحة على العائلة في يوم العيد والبعد الديني للقضية يستحقان أي ثمن يدفع في سبيلهما في نظر هؤلاء.
مشهد من مشاهد السنوية التي تمر على العاصمة، وقد تختلف تفاصيلها من سنة لأخرى لكن البعدان الإحتفالي والديني في المشهد يبقيان دون تغيير.

