
تواجه الحرب على الفساد عددا من التحديات :
1 - الحماس الزائد لهذه الحرب واستعجال نتائجها حتى قبل التحقيق ومساراته.
2 - الرتابة والهدوء المبالغ فيه والتعايش مع الفساد أو مع سدنته أو بعضهم، وكل ذلك تحت شعار الواقعية.
3 - تداخل الاتهامات المبنية على معطيات وقرائن ثابتة وقوية، وتلك التي يصنعها الخطاب السياسي والأداء الإعلامي دون تثبت طبعا.
4 - خشية اتخاذ هذه الحرب لتصفية حسابات تنتمي لفضاءات الاختلاف والصراع السياسي.
5 - الخوف من الاتهام بعدم العدل أو بالاستهداف أو بالتخير في الملفات والمستهدفين.
6 - الاستعداد لتحمل ما يترتب على هذه الحرب في واقع تورط فيه الكثير واستفاد منه الكثير وبرره كثيرون، وسكت عنه آخرون.
محاربة الفساد خيار كبير ونتائجه كبيرة مهما تأخر بعضها، وأهم عامل هو القرار بهذه المحاربة والاستعداد لحماية هذا القرار.
لن يكون المتضررون من هذه الحرب قلة وسيقاومون، وبعضهم استعد لذلك منذ حين ماديا ومعنويا، وربما سيقاتل بكل قوة كل الذين يصنفهم من مسهدفيه، ولكن كل ذلك مقدور عليه إذا توفرت الإرادة وحسم الخيار وأصبحنا نقوم كل مرحلة بالذي قطعناه في حربنا على الفساد.
حاربوا الفساد يرحمكم الله وعلى النحو الذي لا يوفر له أسلحة، ولا يتيح له توسيع دائرة الأصدقاء والمناصرين،حاربوه تفلحوا وتنقذوا شعبكم واقتصادكم من أخطر أعدائهما.
من صفحة: الرئيس السابق لحزب تواصل محمد جميل منصور