
الإعلام نت - بعد تفشي فيروس كورونا في العالم ووصوله إلى موريتانيا قررت اتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة التفشي السريع الفيروس على غرار معظم دول العالم، وكان أهم هذه الإجراءات البقاء في المنازل، ولضمان البقاء قررت السلطات توقيف الدراسة أو تأجيلها إلى وقت لاحق.
وكان لهذه الإجراءات انعكاسات عدة لعل أبرزها "شغل الفراغ" الناجم عن توقف الدراسة وضرورة البقاء في المنازل.
وبلا شك عند الحديث عن شغل الفراغ ستكون الهواتف أبرز الأسلحة لتوفرها لدى الجميع، ولما توفره من طرق لشغل الفراغ.
ولعل أبرز أسلحة الهاتف لشغل الفراغ -إذا تجاوزنا مواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة وتصفح الشابكة- هي ألعاب الفيديو.
فما هي عن ألعاب الفيديو؟ وما مدى حضورها في حياة الشاب الموريتاني؟ وهل لهذه الألعاب من أضرار؟
ولمعرفة ما هي ألعاب الفيديو نقتبس هذا التعريف من موسوعة ويكيبيديا: «ألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الحاسوب هي ألعاب مبرمجة بواسطة أنظمة الحاسوب وتلعب عادة في أنظمة ألعاب الفيديو حيث تعرض في التلفاز بعد إيصال الجهاز به جهاز الإدخال في ألعاب الفيديو هو عادة يد التحكم، أو الأزرار (في أجهزة الآركيد)، أو لوحة المفاتيح، أو الفأرة، أو غير ذلك. ألعاب الفيديو يمكن أن تعمل على أجهزة خاصة تتصل بالتلفاز أو بالأجهزة المحمولة أو على الحاسوب أو الهاتف النقال أو الحاسوب الكفي.
تختلف أنواع الألعاب من ألعاب المنصات، والمغامرة، والآر بي جي (RPG)، وألعاب تصويب المنظور الأول (FPS)، وألعاب تصويب المنظور الثالث، والرياضة، والسباقات، والتصويب الفضائي، والقتال، والآكشن، والألغاز، والمحاكاة، وألعاب الأدوار، والألعاب الإستراتيجية (RTS). هذا بالإضافة إلى ألعاب الويب التي تلعب عبر شبكة الإنترنت، وهي غالباً ألعاب جماعية، وتسمى MMORPG، حيث يلعبها في نفس الوقت عدد من اللاعبين من مختلف المناطق».
وسنركز في هذا الموضوع أكثر على ألعاب الفيديو المرتبطة بالهاتف، لأنها الأكثر استخداما لوجودها إلى جانبنا في معظم الوقت ولأنها في متناول معظم الشباب.
تنتشر ألعاب الفيديو لدى الشباب الموريتاني بشكل ملحوظ، ولا شك شهد هذا الانتشار ارتفاعا كبيرا في ظل جائحة كورونا وما تفرضه الظروف من بقاء في البيوت وتوقف عن الدراسة.
بعض الشباب يفضل الألعاب المرتبطة بالانترنت وهي الاكثر تشويقا وخصوصا أن بعضها دمج ببعض خصائص التوصل الاجتماعي وأتاح التواصل مع لاعبين في أماكن مختلفة من العالم، إلا أن الألعاب الفردية والغير مرتبطة بالانترنت لها جمهورها وهو جمهور عريض كما أن لها تشويقها وأقلها ومساهمتها الكبير في "شغل الفراغ" الذي بات بحكم الظروف مسؤولية وطنية وبشرية.
أحمد شاب موريتاني عشريني يحضر للبكالوريا هذا العام وهو lمن الذين يقضون بعض الوقت في ألعاب الفيديو سألناه عن أهم الأسباب التي جعلته يقضي بعض وقته في ألعاب الفيديو فقال: بالنسبة لي ألعاب الفيديو متنفس لسد جانب الفراغ، وأجد فيها بعض المتعة.
وفي سؤال عن تقديره للوقت الذي يمضي في هذه الألعاب قال أحمد أنه ليس بإمكانه تقدير الوقت الذي يمارس فيه هذه الألعاب وإنه على كل حال حسب الفراغ فإن كان لديه شاغل انصرف إليه وإلا عاد إلى هاتفه وألعابه.
شباب آخرون لا يختلف حالهم كثيرا عن حال أحمد ولا شك أن هنالك من الشباب الناسك في هاتفه المنشغل بالألعاب معظم الوقت، وأن من بينهم نقيض ذلك.
وبدون شك لألعاب الفيديو أضرار عديدة فما عي أهم هذه الأضرار؟
من أهم أضرار الفيديو قلة الحركة والسمنة، يؤدي الجلوس لساعات طويلة على هذه الألعاب للسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
انحناء في العمود الفقري ...
إجهاد العينين ...
إصابة الأطفال بالتوحد ...
تسبب الإدمان ...
الأرق ومشاكل في النوم ...
مشاكل في الانتباه والتركيز ...
التوتر والتهور
وختاما يمكن القول إن الألعاب متنفس للعديد من الشباب في ساعات الفراغ ومن الألعاب ما ينمي العقل ويشحذ بعضا من المهارات المهمة وقد يكون مفيدا للذهن وترويضا له، ومنها ما لا فائدة منه وهو بدون شك هدر لأثمن ما يملك الإنسان "الوقت"، وبشكل عام فأهم شيء يمكن تأكيده هو أن إدمان الألعاب مضر بالصحة والعقل.