إكس ولد إكس إكرك يكتب "تبيبة" ليست سوى الشجرة التي تخفي الغابة

اثنين, 07/06/2020 - 08:39

لوكنت من مازن لم تستبح إبلي :: بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا
لو كنا شعبا قويا واعيا بحقوقة لما استباحت الأنظمة المتعاقبة أموالنا.

ظهر الفساد في البر والبحر في عهد ولد الطائع وحمّلته حيتان الفترة الانتقالية فاتورة الفساد وأكلت برسم فساده في صفقات وودسايد وغيرها.
ثم جاءت حيتان العشرية وكان البنك المركزي مركز الفساد وتحول إلى سوق سوداء.

تبيبه منت عالي انجاي ليست سوي الشجرة التي تخفي الغابة.
الموضوع أكبر وأخطر.
-اختلاس الأموال العامة
-تزوير العملة الصعبة
-وجود نصف مليون دولار أمريكي من أوراق نقدية مزورة ضمن الاحتياطي الحالي.
-متورطون في الملف من خارج موظفي البنك..
-تصميم هيكل إداري يجعل هيئة الصندوق هي هيئة الرقابة! 
-قصر مهمة حفظ النقود على شخص واحد بعد أن كانوا ثلاثة.. 
-من الثغرات التي كشفها التحقيق الأوّلي أن المتهمة الأولى في الملف، المدعوة تبيبة، ظلت في منصبها نفسه منذ عدة سنوات في مخالفة واضحة للأعراف الرقابية..
-السماح للمعنية بإدخال حقائب يدوية إلى داخل الخزنة.. 
- قصور شديد في عملية الرقابة والتدقيق اليومية التي يفرضها النظام الداخلي للبنك المركزي.

يبدو أننا بين يدي دولة السيبة ومرحلة اللادولة.
تم القبض علي بعض البيادق الصغيرة ككباش فداء  وبقيت الرؤوس الكبيرة والعقول المدبرة ، والأمر أكبر وأخطر.
الموضوع يتعلق بسيادة دولة تحولت إلى دولة فاشلة وتحولت أكبر مؤسسة نقدية فيها إلي وكر للمافيا
مما سيفقدها ثقة واحترام المؤسسات النقدية الدولية والدائنين والشركاء الماليين والاقتصاديين عموما.
ما يغيب عن بال الكثيرين هو أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن يسكتا فهما طرفان متضرران من الأزمة فمئات الآلاف من عملتيهما زورت رسميا داخل هيئة رسمية لدولة تعتبر ذات سيادة.

إن لم تتحرك الدولة بحزم فإنني لا أستبعد حراكا شعبيا قد يخرج عن السيطرة وما الحراك في دولة مالي منا ببعيد..

نحن أمام رئيس ضعيف يتخذ القرارات ثم يتراجع عنها حتى إنه  لفرط ضعفه لايستطيع حسم الخلاف بين وزرائه كقضية فتح الطريق وعوة العالقين وصندوق كورونا  وخلاف وزيري الصحة والداخلية!
فما ظنك باستباحة مؤسسات الدولة وأكثرها رمزية كالبنك المركزي ومقر الميزانية العامة.

كامل السيبة