بائعات الكسكس..معيلات تضررت مهنتهن، وعانين الأمرين بسبب حظر التجوال

الاعلام نت ـ بقدوم موريتانيا على فرض اجراءات احترازية تزامنا مع تفشي وباء "كوفيد19" تضررت عشرات المهن ولكن مهنة "بيع الكسكس" والتي تنشط بها سيدات معيلات للأسر ربما من أكثر المهن تضررا ولأنها مهنة ليلية يحرم  ممارسوها من الزبناء بفعل حظر التجول الليلي.
لاله بائعة كسكس تعيل بنات وأطفال صغار تجهز وجبتها بعد صلاة الظهر وتتجه لحيث تعسكر أمام بقالة بأحد أحياء عرفات ولكن المشكل أن غالبية الأسر لا ترغب في شراء الكسكس ظهرا لعوامل من بينها أن برمجة وجبة العشاء ربما لا تتم إلا بعد صلاة المغرب ولأن الأسرة غير متأكدة أن الكسكس إذا وضع في البيت سيظل صالحا للإستخدام، والعامل الأبرز هو كون عديد الزبناء من المارة العاديين والذين لن يشتروا الكسكس إلا ليلا على حد تعبيرها..ولكن بعض البائعات أشدن بتعاطي السلطات معهن والسماح لهن بالجلوس في أماكن البيع بعد دخول وقت الحظر إلا أن الزبناء لن يخرجوا خوفا من أن يتم إلقاء القبض عليهم وهم في وضع مخالف للقانون

ومهما يكن فإن تحديا اجتماعيا سيظل مطروحا مالم يتم تقليص وقت حظر التجول لقرابة منتصف الليل آخر وقت لبيع وجبة الكسكس وفق ما تحدده العاملات في هذه المهنة.