الكمامات المحلية وفرت دخلا جيدا لعشرات الشباب وساهمت في الحد من تأثيرات نقص الكمامات الطبية في السوق (خاص)

خميس, 06/18/2020 - 22:17

الإعلام نت - شهد العالم مع بداية جائحة فيروس كورونا المستجد نقصا حادا في المعدات الطبية بشكل عام وفي معدات الوقاية بشكل خاص (أدوات التعقيم، والبدلات الواقية، والأقنعة، والقفازات، والكمامات) ولم تكن بلادنا استثناء من ذلك النقص إن لم يكن لها نصيب الأسد منه.

إلا أنه وكما يقال "رب ضارة نافعة" فرغم ما عاناه السوق في موريتانيا من أضرار بسبب الإجراءات الاحترازية والبقاء في المنازل فإن بعض الشباب الموريتاني أخذ زمام المبادرة وبدأ في إنتاج بعض الكمامات المصنعة بأيادٍ موريتانية وبطاقات شبابية سيكون لها دور مهم ومزدوج في قابل الأيام.

فقد ساهمت مبادرة هؤلاء الشبب بشكل كبير في الوقوف في وجه النقص الحاصل في الكمامات في السوق، كما أنها ساهمت وبشكل كبير في إنعاش دخول أصحابها وامتصاص جانب من البطالة في الشارع الموريتاني وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن إغلاق الأسواق وعزوف المواطن عنها.

«آمادو» بائع كمامات التقت به وكالة الإعلام الإخبارية اقناء إعدادها لهذا التقرير وعبر لموفدها عن مدى سعادته لما يحققه من عائدات مرتفعة من تسويق كماماته في الشوارع وعند ملتقيات الطرق.

ولا يختلف حال «محمدن» وهو شاب موريتاني توجه إلى إنتاج الكمامات وتوزيعها في الأسواق ويقول إنها جقق منها دخلا كبيرا في بداية الأزمة وفي ظل النقص الحاصل في الكمامات، إلا أن وصول كميات من الكمامات طبية حدت كثيرا نت تلك الأرباح.

ويؤكد «محمدن» أن الكمامات المحلية تحقق الكثير من الامتيازات إذا قورنت بالكمامات الطبية المستوردة، فهي معقة وتتم صناعتها في ظل إجراءات وقائية عالية، ويتم استخدام موادة خاصة لتعقيمها تحقق المعايير المطلوبة، كما أنه يمكن غسلها وإعادة تعقيمها من جديد بينما تستخدم الكمامة العادية لمرة واحدة فقط.

ويقول «محمدن» إن الكمامات شكلت فرصة عمل مدرة للدخل للعشرات من الشباب الموريتاني بين من يخيط هذه الكمامات ومن يوزعها.

ويرى «محمدن» أن بيع الكمامات المحلية بدأ في التراجع في الظرفية الحالية نظرا لوفرتها في السوق لكن لا يعني ذلك أنه ليس من الممكن أن تعود إلى سابق عهدها.