
الشاي هو الصديق الحميم لأبناء الصحراء منذ قرون، يستخدم الموريتانيون الشاي بإفراط ففي اليوم العادي يستخدم الموريتانيون الشاي صباحا ويحبوه ضحى ولا بد منه بعد الغداء وقديما تغنوا به أصيلا "الذهبي" أما عن الشاي بعد المغرب فهو إجباري واستحدث أهل المدن الشاي بعد العشاء، وتختلف عادات تناول الشاي عند الموريتانيين عن العالم حيث يتناول الشخص ثلاث كؤوس بدلا من واحد، لكن ماذا عن الشاي في رمضان؟ وهل تتغير علاقة الموريتانيين به في شهر الصيام؟
في الأيام الأولى من رمضان عادة ما يكثر الصداع والغثيان بين الصيام بسبب احتياج أجسامهم للشاي "آدواخ" ومع الوقت تتعود الأجسام على عدم شربه طول اليوم، لكن هذا لا يعني الاقلاع عنه أو النقليل منه.
ففي رمضان ومع اقتراب موعد الافطار يبدأ الموريتانيون في تحضير الشاي ليكون جاهزا قبل موعد أذان المغرب.
ويتناول معظم الموريتانيين الشاي بعد الإفطار مباشرة وبعد الوجبة الرئيسية وبعد العشاء ومنهم من يتناوله وقت السحور.
الشاي إذن حاضر وبقوة في المائدة الرمضانية عند الموريتانيين، ولا شك سيتعزز ذلك في ظل البقاء في المنازل.
لذلك يتوجب علينا إعادة النظر في علاقتنا بالشاي فمن الضروي جدا التقليل منه وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وممارسة الرياضة قدر المستطاع.