
هل تعلم:
- أن كرسي معالي الوزير الأولى اهتز خلال الأيام الماضية هزة كاد يميل معها براكبه.
- أن الوزير الأول غاضب من استقلالية وزير الصحة، وتجاوزه له، وأن وزير الصحة غاضب من حجم حضور وزير الداخلية، وأن وزير الداخلية مستاء من طريقة تعامل الوزير الأول معه.
- أن "الداه الناصري" (اللقب المحظري لوزير الشؤون الإسلامية) جعل من ضرب رمزية "المفتي" الشيخ أحمدو ولد حبيب الرحمن أولوية له ويعمل على ذلك بكل السبل.
- أن الداه الناصري وجد في تجربة محمد الشيخ الإذاعة مع الصراعات ضالته، فصرفا على وجه السرعة أكثر من 10 ملايين لإكمال مسجد داخل الإذاعة نقلت إليه كل الإحياء الرمضاني، وأخرج جامع الملك فيصل من المعادلة، كما تم ظهور المفتي ضمن الإحياء عن موعده المعتاد.
- أن "الميزانية" و"تعويض الأنشطة والرحلات" هو "مخ" خلاف لجنة التحقيق البرلمانية مع رئيس البرلمان.. وكانت رحلة نواذيبو وتعويضاتها القطرة التي أفاضت الكأس.
- أن استراتجية الرئيس السابق و"رهطه" تقوم الآن على توريط الشخصيات التي نالت ثقة الرئيس وأبقيت في مناصبها أو عينت في مناصب أخرى، وتحريك الدوائر الأبعد في السياسة والإعلام، و تركيز الهجوم على الرئيس وعلى رأس الحربة في لجنة التحقيق.
- أن "اطفيل" حمزة ولد عبد العزيز أجرى عملية قبل أيام في عيادة الشفاء لإزالة الزائدة الدودية دون أن يزدحم باب العيادة بالزائرين، أو تنشغل مئات الهواتف للاطمئنان عليه، أو يتسابق الطاقم الصحي لخدمته.
- أن وزراء الاقتصاد، والصحة، والتنمية، كشفوا أنفسهم وكشفوا البلاد من خلال رسائل لممثليات الممولين الدوليين يتنازعون فيها طلب الإشراف على المشاريع الممولة دوليا.
- أن بؤرة الفساد الأخطر هي لوبيات المنظمات الدولية، وما كشفته دراسة عن النهب خلال الفترة 1990 - 2010 ليس سوى رأس جبل جليد لما أعقب ذلك من تصرفات تشيب لها الولدان.
- أنك الآن تقرأ هذه المعلومات وأنت تراوح بين الابتسامة والتقطيب والمفاجأة، وتنسى أن في رقبتك ديونا بالملايين أخذت على عاتقك وحولها فسدة إلى استثمارات خارجية، أو إلى قطعان في فيافي البلاد، أو قصور بأحد الأحياء الراقية، والراجح أنك ستورث هذا الدين لأبنائك، وربما يرثه أحفادك.
طابت ليلتكم.
من صفحة المدون: الطيب ديدي