يبدو أن إصلاح الطرقات في موريتانيا، ووضع قوانين رادعة وخطط واستراتيجيات واضحة المعالم للحد من حوادث أمر شبه مستحيل، بعد قرابة شهرين من تسلم وزير النقل الجديد مهامه.
وعرفت الأسابيع الماضية حوادث سير قاتلة تكررت بدرجة أكبر في مقطع "الموت" أو مقط بتلميت.
وانتقد مراقبون ومتابعون للشأن المحلي، ومهتمون بمكافحة حوادث السير سياسات القطاع و"فشله" الذريع في الحد من الحوادث.
وتساءل مراقبون عن ما إذا كان تكرار هذه الحوادث ولأسباب يمكن التغلب عليها في إشارة إلى إصلاح الطرقات، ووضع إشارات تنبيه وحث السلطات الأمنية على تشديد الرقابة على سرعة السير وألتزام السائقين، يمكن أن يكون السبب في الاستغناء عن خدمات معالي وزير النقل، في حال لم يقدم استقالته مثل ما يحدث في الدول المتقدمة.
ويحصد مقطع بتلميت من طريق الامل عديد الأرواح ويخلف مئات الجرحى والمعوقين، وسط عجز السلطات المعنية، وتغاضي رئيس الجمهورية.
آخر مجازر طريق الأمل حادث مروع وقع الليلة البارحة حين توفيت سيدة وبنات اختها في حادث مؤلم وقع عند المدخل الشرقي لبتلميت.