غزواني بتجاوز الخطوط الحمراء و يعمق الخلاف بينه والرئيس السابق "عزيز"

سبت, 09/07/2019 - 08:35

أصبح من شبه المؤكد أن الرئيس محمد ولد الغزواني لا يرغب في خوض الحروب الشخصية مع خصوم سلفه محمد ولد عبد العزيز.
ويبدو أنه بالفعل سمح لرجل الأعمال محمد ولد بعماتو بدخول البلاد، وقد يشمل العفو رجل الأعمال الآخر محمد ولد الامام الشافعي.
دلائل عفو غزواني أو على الأصح عدم استعداده لمواجهة من واجههم عزيز يتضح حين نلاحظ كم التعاطف مع ولد بعماتو سواء من مقربين منه اجتماعيا كانوا لوقت قريب مقاطعين له، أو من اتحاد ارباب عمل موريتانيا الذي كان يأتمر بأمر عزيز ورئيسه الجديد ثورة على جناح بعماتو في الاتحاد، وانضمام لحلف عزيز.
هذا الاتحاد الذي حرر عزيز مناصبه القيادية من كل من لهم صلة ببعماتو وسلمه لأعوانه في انتخابات وصفت بالمشبوهة وغير النزيهة يطل اليوم معزيا لبعامتو في رحيل والدته.
وسخر مدونون من تصرف الاتحاد الذي كان خلال الشهر الماضي أداة بيد عزيز يوجهه حيث ماشاء، ها هو اليوم يبحث عن إصلاح ما أفسدته السياسية ويغازل بعماتو مستغلا وضعية إنسانية تتمثل في وفاة والدة شخص، قد لا يكون المكان مناسبا ليرد على المتعاطفين ولو كانوا بالأمس ألد الأعداء.
ووصف مراقبون التصرف "ب"النفاق" والتقرب حين لم يعد عزيز مؤثرا، وبدت الفرصة مواتية لولد بعماتو من أجل دخول موريتانيا من أوسع أبوابها لعلهم يحظون بإعادة ادماجه في الاتحاد، حين أصبح واردا أن يعود الرجل ويعصف بكل القادة الجدد للاتحاد وأثرياء العشرية الأخيرة.