إن فلسفة التغيير فلسفة عميقة من الصعب تحديدها في سطور أو مؤلف وذلك لإمتدادها الزمني منذ وجود الخليقة، وأن كل شيئ متغير وأن التغيير سابق الثبات.
ولكن يبدو أن قدرنا في مقاطعة اوجفت أن نبقى على حالنا -نفس الوجوه ونفس الطبقة السياسية الجاثمة على صدورنا منذ فترة طويلة- ربما نتيجة لوجود قوى شد عكسي واستخدام البعد العشائري والقبلي وسياسة الترهيب والضعط وإستهداف المصالح توقف قطار التغيير عندنا منذ عقود من الزمن على الرغم من أن حجم العطب الذي تشهده أوضاعنا لا يمكن منطقيا إلا أن يخضع للتغيير أما محاولة بعض منتخَبينا تفسير تأخرنا وسوء أوضاعنا الإقتصادية والإجتماعية بأسباب تمويهية، فإن هذا التفسير غير شاف وهو جزء من التهرب من المسؤولية والتغطية على فشل دوائر صنع القرار في المقاطعة التي لا تفكر في الإصلاح وخطواتها لا تخرج عن كونها مشروعا إلتفافيا لقتل المعاني الفاعلة والصحيحة للإصلاح، وهي تعمل منذ عقود على إرساء النعرات القبلية و الجهوية وزرع الفتن والصراعات بين سكان المنطقة ومحاربة كل محاولة جادة لتحسين أوضاع الساكنة و التضييق على أصحابها.
لم يتوقف منتخبو اوجفت عند هذا الحد بل عملوا على توسيع دائرة ضحاياهم وتصدير تجربتهم الفاشلة إلى الولاية كلها عن طريق زعامة مجلسها الجهوي ذلك المجلس الذي حصلوا عليه لن أقول بإستخدام سياسة الترغيب والترهيب وإنما سأقول بإستخدام الترهيب والترهيب فقط والمضايقات والضغط على وجهاء ورجال أعمال الولاية بواسطة العلاقات الإجتماعية التي تربط زعامة المجلس برئيس الجمهورية مما ينبئ بكارثة حقيقية سيكون سكان الولاية ضحيتها الأولى.
يتبع....
سيدي محمد ولد الإمام