هنا انواكشوط عاصمة إفريقيا

أحد, 07/01/2018 - 18:40

يشعر الشعب الموريتاني  في الداخل  وفي الخارج بالاعتزاز والفخر  هذه الأيام  باستضافة بلادنا للقمة الإفريقية وقد تزينت عاصمتها بالمصابيح وأعلام الدول الإفريقية وعبدت الشوارع وأصبحت نظيفة وتم التحكم وبدقة متناهية في رسم صورة رائعة الجمال لعاصمتنا الفتية نواكشوط وتم اكتمال الأشغال في المعلمة الحضارية قصر المؤتمرات ( المرابطون ) وفِي وقت  وجيز بعد ان كان حلما بعيد المنال  وحطت الطائرات فيه بمختلف أحجامها وأنواعها  بالرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والوفود المشاركة في مطار أم التونسي الدولي وفِي جو يسود فيه الأمن  والسكينة وكرم الضيافة وأصالتها التي عرفت بها موريتانيا منذ  القدم  

 

وتتجه أنظار شعوب القارة هذه الأيام إلي نواكشوط وهي فرصة تاريخية للإجابة علي سؤال كثيرا ما أزعج جالياتنا في إفريقيا وطرح عليهم بإلحاح من قبل بعض الإخوة الأفارقة ماهي موريتانيا  ؟ وأين تقع  ؟وأي دور لها ؟  واعتقد جازما وقد كررتها مرارا ان موريتانيا ورغم ما قام به الأجداد من نشر للدين الإسلامي وقيمه السمحاء وبث  للعلم والسلم والمسالة   في الربوع الإفريقية عانت كثيرا في العقود الأخيرة من تجاهل وتراجع وغياب غير مبرر.......ولقد أصبحت موريتانيا  ولله الحمد حاضرة عربيا وافريقيا ودوليا في العشرية الأخيرة  وذالك من خلال نجاحاتنا الدبلوماسية منذ وصول  الرئيس محمد ولد عبد العزيز الي السلطة في سنه 2008 ومن منا لا يتذكر دوره البارز في مجلس السلم والأمن الأفريقي ومساعيه الحميدة و جهوده في حلحلة مشكلة ساحل العاج وليبيا ودوره البارز في المصالحة في مالي ووقفه لحمام الدم وشجاعته ونزوله تحت قصف الطيران والنيران بغية وجود حل للمشكلة في الشمال المالي ........لتتوج هذه الجهود وغيرها برئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي سنة كاملة كانت حافلة بالعطاء والتميز والعمل مع الأشقاء الأفارقة للدفع بالاتحاد نحو الأهداف المرسومة له وبذل كل غال ونفيس من اجل تحقيق ذالك ومع انتهاء رئاسة موريتانيا للاتحاد بدا التحضير لانعقاد القمة العربية في نواكشوط واعتبرها  البعض وقتها ضرب من الخيال لكن  العام 2016 استطاعتفيه  موريتانيا تنظيم أول قمة عربية في التاريخ تحت خيمة فيها ترمز للأصالة  العربية وقد نجحت موريتانيا في ذالك نجاحا منقطع النظير عبر بجلاء عن بعد النظر والحكمة والحنكة السياسية وأثبت صدق مقولة علي قدر أهل العزم   تأتي العزائم فكانت  قوة الإرادة والعزم والتخطيط وشجاعة المبادرة كافية لما تحقق وهكذا التاريخ يعيد نفسه و  تبدو العاصمة الليلة عروس أفريقية بملاح عربية تجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التطور والازدهار والتقدم نحو الأفضل وبخطوات ثابتة وفِي قصر جديد في شكله ونمطه المعماري وأصيل وتاريخي من خلال اسمه ودلالاته قصر ( المرابطون  ).وسيحمل القادة الافارقة و وفودهم وطواقمهم الإعلامية نحو شعوبهم  حقيقة موريتانيا ارض الرجال ارض المنارة والرباط والمقاومة والكرم والضيافة والتنوع الثقافي والتسامح والقيم النبيلة والديمقراطية والتنمية والثقافة والأمن والاستقرار ...

 

فهنئا للرئيس محمد ولد عبد العزيز علي ما حققه لموريتانيا من تنمية وتقدم وازدهار وفِي كافة المجالات سواء علي مستوي الدبلوماسية والبني التحتية أو علي مستوي التطور في المنظومة الأمنية ووجود جيش قوي ومتطور يعد الْيَوْمَ نموذجا في المنطقة ويساهم في حفظ السلام فيها إضافة لما تحقق في مختلف المجلات يضيق المقام عن ذكرها والحضور الدائم في المحافل الدولية  وتهنئة لحكومة معالي الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين وللشعب الموريتاني الابي المضياف الأصيل ولجاليتنا في الخارج بصفة عامة وافريفيا بصفة خاصة علي انعقاد ونجاح  هذه القمة في موريتانيا ومستوي  الحضور لهاوالمتنوع أوربيا بوجود الرئيس الفرنسي إضافة الي الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية ولا شك  ان نتائج هذه القمة سيكون لها الأثر الايجابي علي كافة المستويات ولن يكون مستغرب ان يقول مقدم النشرة هنا نواكشوط عاصمة إفريقيا  بدل عاصمة موريتانيا  وما لذالك من دلالة 

 

طابت ليلتكم الإفريقية بامتياز .

 

 

-- 

-------------------------------------------------------------

Beyte Allah AHMED LESWED