واد الفاظل يعلن برنامجه الانتخابي لنائب نواكشوط الشمالية

أربعاء, 04/12/2023 - 18:36

أخي الشاب، أختي الشابة

بعد التحية،

يشرفني بمناسبة ترشحي لمقعد نائب عن دائرة نواكشوط الشمالية من حزب حوار أن أطلعك على ما قدمت في الماضي لصالح الشباب، وما أفكر في تقديمه مستقبلا.

وبما أن مشكل البطالة يعدُّ واحدا من أكبر المشاكل التي تواجه شبابنا اليوم، فإني سأقتصر في هذه الرسالة المختصرة على هذا المشكل.

بدءا لابد من القول بأن الاهتمام بالشأن العام ينقسم إلى ثلاثة مستويات بين المستوى والمستوى فوارق كبيرة جدا.

المستوى الأول (م1): الاكتفاء من طرف المهتم بالشأن العام بالحديث أو الكتابة عن المشاكل التي يواجهها البلد، وهذا المستوى تتزاحم فيه أغلبية النخبة، يمكن أن نتحدث عن نسبة أكثر من 96%؛

المستوى الثاني (م2): لا يكتفي أصحاب هذا المستوى بالحديث فقط عن المشاكل، وإنما يشغلون أدمغتهم، ويحاولون إنتاج أفكار ومقترحات قد تساهم في التخفيف من تلك المشاكل، ويقدمون تلك الأفكار والمقترحات للجهات المعنية..هذه الطائفة قد تمثل نسبة 3% من المهتمين بالشأن العام؛

المستوى الثالث (م3): هذا المستوى هو الأهم، ولا يكتفي أصحابه بالحديث عن المشاكل (م1)، أو تقديم مقترحات وحلول (م2)، بل إنهم فوق ذلك ينزلون إلى الميدان للقيام بما هو متاح لديهم للتخفيف ميدانيا من تلك المشاكل.

في تعاملي مع الشأن العام أحاول كلما كان ذلك ممكنا أن أبدأ بالمستوى الثالث، وإلا فالمستوى الثاني، وفي حالة تعذر ذلك أكتفي بالتزاحم مع أغلبية النخب في المستوى الأول، أي الاكتفاء بالحديث عن المشاكل دون تقديم مقترحات ودون النزول إلى الأرض للتخفيف من حدتها.

بخصوص مواجهة مشكل البطالة، وفي خانة المستوى الثالث، فقد قدمت ما يلي :

1ـ تنظيم دورات في مجال المهن ( دورة في صناعة الحلويات + دورة في مبادئ التسيير) قدمها مركز الخطوة الأولى للتنمية الذاتية في العام 2008؛

2 ـ دورة في الإسعافات الأولية لعشرات الطالبات 2008؛

3 ـ تقديم دورات وبرامج تلفزيونية في مجال بناء القدرات وتنمية الذات ( برنامج خطوة إلى القمة 2013)؛ 

4 ـ التحضير لدورات تدريبية أوسع ستنظمها جمعة خطوة للتنمية الذاتية مستقبلا.

أما على صعيد المستوى الثاني ( م2)، فلدي بعض الأفكار والمقترحات والتي سأحاول أن أسوقها لدى أصحاب القرار للأخذ بها:

1 ـ الاهتمام أكثر بالتكوين المهني وتوفير المزيد من القروض الميسرة للشباب؛

2 ـ العمل على خلق هجرة شبابية واسعة إلى الزراعة وتوفير الدعم الحكومي اللازم لذلك، وهو ما قد يحقق أمرين في غاية الأهمية : امتصاص بطالة الشباب وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد؛

3 ـ إطلاق جائزة باسم رئيس الجمهورية للمقاولات الشبابية الناجحة؛ 

4 ـ تخصيص رئاسة مجالس الإدارات للشباب من حملة الشهادات العليا، حسب التخصص وعلاقته بالإدارة المعنية، وذلك بدلا من إبقاء رئاسة مجالس تلك الإدارات حكرا على المتقاعدين والوجهاء؛

5 ـ وضع سياسة تمييز إيجابي في التوظيف لصالح الأسر التي لديها ثلاثة أبناء إلى ما فوق من حملة الشهادات العاطلين عن العمل، فمن الملاحظ أن أبناء المنحدرين من الأسر الميسورة لا يعانون من البطالة، وذلك في وقت يظل فيه عدد العاطلين عن العمل في ازدياد لدى الأسر الفقيرة؛

6 ـ العمل على تعريب الإدارة بشكل حقيقي، وهو ما سيمكن حملة الشهادات العربية من المنافسة في فرص التوظيف المتاحة، فعلى سبيل المثال فإن حملة الشهادات العربية لا يستطيعون العمل في قطاع الصفقات الذي أنفقت فيه في السنة الماضية لوحدها أكثر من 300 مليار أوقية قديمة، وذلك بسبب اشتراط اللغة الفرنسية لوحدها في العروض والعقود وفي كل مراحل إبرام الصفقات العمومية. 

7 ـ منح المزيد من الاهتمام بالمواهب الشبابية في مختلف المجالات، واعتبار هذه المواهب ثروة وطنية يجب الاستثمار فيها لصالح الوطن. 

هذا بخصوص ما قدمت لصالح الشباب في قضية واحدة من قضاياه (البطالة)، وعلى المستويين (م3 وم2). أما على المستوى (م1) أي الاكتفاء بالحديث عن مشاكل الشباب فإن حسابي على الفيسبوك ومدونتي الشخصية مليئة بالمنشورات والمقالات التي تتحدث عن مشاكل الشباب.

أخي الشاب، أختي الشابة

إني أدعوك لأن تصوت لي في الانتخابات القادمة، فأن شرفتني بصوتك وجعلت مني نائبا في الجمعية الوطنية، فأعدك بأني سأقوم بكل مهامي كنائب، هذا فضلا عن تقديم المزيد من المقترحات وإطلاق المزيد من المبادرات لصالح الشباب.

مع تحياتي وتقديري 

محمد الأمين الفاضل