
(وكالة الإعلام الإخبارية): محمد ولد مكت ، لم يكد الفريق المتقاعد من الجيش الوطني يخفت ذكره في الأسماع ، حتى برز بصفة جديدة وبثوب سياسي من عباءة حزب الإنصاف الحاكم خلال ترشيحاته للائحة الوطنية المختلطة للانتخابات النيابية المقبلة.
مكتْ ، ارتبط اسم الرجل بالبزة والرتبة العسكرية والسلاح ، تدرج في المؤسسة العسكرية تصاعديا حتى أدركه التقاعد عام 2022.
الفريق الذي أرادَ وأريد له أن يعود للواجهة ، اختار قبة البرلمان لممارسة السياسة ، رغم تعارض ذلك مع الصفة السابقة ، اختار "الإنصاف" أن ينصفه وربما هو في عرف الإنصاف تكريم لتاريخ الرجل بجعله على رأس اللائحة ، التي من المفترض أن يعتليها أصحاب مشاريع الإصلاح والتنمية والبناء من المدنيين ماقبل سن التقاعد ... فماالذي سيقدمه ولد مكت ولم يقدمه طوال سنيِّ خدمته العسكرية؟
الأكيد أن محمد لن يقدم مالم يقدمه العسكر من قبله ، فهو حلقة من سلسة رجالات حكمت وتحكم الدولة ويُمهد لها تمهيدا لتظل في مربع الأضواء وصنع القرار.
غير آبهين بردة الفعل وتقبل القرار من طرف الشارع الموريتاني ، دفعت قيادات الحزب "غير المنصف" بعسكري تقاعد لتوه ، ومالضير؟ فالتعويل على قاعدة الرجل الشعبية في شكار بلبراكنه حيث ينحدر.
في يونيو 2019 عين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الفريق محمد ولد مكت قائدا عاما لأركان الجيوش الموريتانية ، وقبلها ومنذ منتصف 2014 كان يشغل منصب المدير العام للأمن الوطني.
شغل الفريق ولد مكت مناصب قيادية وحساسة في الجيش ، فكان مديرا لمكتب الدراسات والتوثيق (الاستخبارات الخارجية) منذ 2012 ، كما عمل مفتشا عاما للقوات المسلحة 2008 ، وخلال مسيرته المهنية قاد معظم المناطق العسكرية الوطنية .