ردود فعل متباينة على صورة لسائق شاحنة مغربية يحاول ردم حفرة بمگطع لحجار

ثلاثاء, 09/06/2022 - 13:30

الإعلام - تقرير: أثار تداول صورة لسائق شاحنة مغربية وهو يحاول ردم إحدى الحفر التي خلفتها الأمطار على الطريق المسفلت بمقاطعة مگطع لحجار بولاية لبراكنة تعليقات متباينة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا.

محمد فال ولد بلال رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات -وهو أحد ابناء المقاطعة- علق على الصورة قائلا: "سائق مغربي يستخدم معاونه لردم حفرة في الطريق وسط مدينة الوعي والنضال : مگطع لحجار. أشعر وكأنه يحثو التراب على رؤوسنا حثوا.
 تحت صدمة الصورة أعودُ إليكم لإطلاق نداء إلى شباب المگطع النبيل، أن انهضوا واصلحوا ما يمكن إصلاحه بأيديكم. 
السماء لا تمطر إلاّ ماءً!".

من جانبه علق الصحفي محمد نعمة عمر: "صراحة نحن بلد، "قيادة وشعبا"، خارج سياق الزمن والتاريخ، وضعت الجميع في سلة واحدة حتى أكون منصفا في تحميل المسؤوليات لأصحابها.
فساد وطابور خامس يتبنى الريسونية، بل ويتمنى أن تحتل هذا المنكب قوة خارجية تعيد ترتيب الأمور، على غرار ما حدث سنة 1920، واقتضته الواقعية السياسية، حسب أصحاب هذا الرأي ولست منهم.
تحدثت أكثر من مرة عن الفوضى المرورية في التجمعات الحضرية التي تعطي الإنطباع عن عبثيتنا.
لكن الوضعية التي توجد بها شبكات الطرق الرئيسية تخرجنا جملة وتفصيلا من عصر المدنية والدولة الحديثة، تأخر في تنفيذ المشاريع "طريق بوتلميت ألاك" نموذجا، تلاعب وانعدام للمساءلة في تشييد طرق حيوية تعتبر بوابة موريتانيا على العالم الخارجي مثل طريق كوبني لعيون، الذي يجب أن تساءل الجهات التي نفذت بعض مقاطعه، حيث أصبحت في خبر كان وعمرها أقل من خمس سنوات.
أما عن مدخل مدينة العيون الغربي، ومخرجها الجنوبي فحدث ولا حرج، تقعرات وحفر تجعلك تتمنى العودة من حيث أتيت.
وعلى غرار تلك النماذج يمكن أن نسقط نفس المشهد على مدن أخرى بعضها عواصم ولايات مثل مدينة ألاك التي يمكن لعلماء الأركيولوجيا أو الجيولوجيا البحث عن مسار رملي يقول بعض المتفائلين إنه كان يوما ما طريقا معبدا.
على نفس الجادة وقع حافر مدينة "مگطع لحجار" التي تعكس الصورتان أسفله حجم تلف الطريق الذي يشق المدينة، حيث لجأ سائق شاحنة مغربي ومساعده إلى ركن شاحنتهما جانبا والقيام بردم بعض الحفر التي تعيق حركة السير..(الذين يستحون ماتوا).
تلك مجرد نماذج يتركها كل وزير تجهيز لخلفه الذي يورثها لمن يتولى مهمة الكذب وممارسة الكذب حتى يصدق نفسه بأن كل شيء على مايرام وأن شبكتنا الطرقية أفضل مما هو موجود في كندا، ألم تصرح بذلك سيادة الوزير وأمام نواب الشعب (هههههه).. شر البلية ما يضحك".

 

وعلق الصحفي الشاب صلاح الدين النافع:"سائق شاحنة مغربي يقوم بردم حفرة علي الطريق بمقطع لحجار 
هذه الحفرة ربما من مخلفات شاحنته أو شاحنة رفاقه 
وهي الفرضية الأقوي لكن لا يتحمل المسؤولية لأن هذه الطرق كان من المفترض أن تقوي أمام عجلات شاحنته مثل طرق بلده وبلدان مجاورة وحدث العكس 
هذا السائق  أماط اللثام طبعا عن حقيقة هذا الوطن البائس وحقيقة هؤلاء اللصوص الذين تمنح لهم عبر الزبونية والولاء صفقات لتشييد هذه الطرق وبأرذل طرق الغش والخداع 
السائق هذا جعلنا أمام تساءل مشروع أين مؤسسات الدولة المعنية بصيانة الطرق والتي تنفق عشرات الملايين علي خطوط الموت هذه 
جريمة موريتانيا المنهكة متواصلة 
وكل رئيس حاكم  سيساعد طبعا من سبقه في إيجاد طريق للفرار من العقوبة وهكذا دواليك 
جريمة موريتانيا المنهكة وصمة عار في جبين الانظمة التي حكمتنا طوال 6 عقود وتزيد".

يذكر أن الأمطار خلفت العديد من الأضرار في معظم طرق البلاد بعد موسم أمطار وصف بالجيد هذا العام.