
(الإعلام نت): تحت قبة قصر المؤتمرات القديم بقلب العاصمة يلتئم جمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية في دورة استثنائية من المرجح أن يتم خلالها تحديد قيادة جديدة للحزب "الضعيف المنقسم" من الداخل و"المتراجع الأداء" على الصعيد السياسي والاجتماعي حتى مع غياب المعارضة منذ شتاء 2019.
خارج المبنى وفي ساحته تطالعك آخر صيحات السيارات وأفخمها لما يزيد عن 500 وذاك عدد أعضاء المجلس ، من وزراء ومدراء ومكلفين بمهام ومستشارين وسفراء وشيوخ قبائل وزعماء ، من أين لكم هذا؟ قد لايكون هو السؤال ،فجوابه متجاوز عند الكثيرين ومعلوم عن الغالبية ، والأرجح عند مواطن يعاني ارتفاع الأسعار ووطأة الجوع والفقر ، أن يكون السؤال أين نصيبي من تقاسم الكعكة؟.
وداخل المبنى يأخذ كل موقعه والأنظار تتجه نحو وزير التهذيب الحالي والناطق باسم الحكومة محمد ماء العينين ولد أييه المرشح الأبرز لخلافة ولد الطالب أعمر المشتت بين وزارة المياه ورئاسة الاتحاد والتجريح بمجموعة اجتماعية والاجتماع بها والاعتذار لها خارج إطار القانون المجرم والمانع لهكذا تصرف.
فولد أييه قد يكون الخليفة ،وجميع القرائن تقول ذلك ، فقبل أيام قطع سفره من غانا إلى فرنسا "بأمر من مرؤوسيه" واستدعي على وجه السرعة لنواكشوط ، ربما ليتم إخباره بتوليه التركة الثقيلة لحزب "الخراب" كما يراه معارضون
يجتمع "علية القوم" اليوم والغرض انتشال الحزب من براثن الضياع في ظل الاستعداد المعلن للانتخابات القادمة على مستوى البلديات والنيابيات والمجالس الجهوية وبعدها الرئاسيات.
