
الإعلام نت ـ الإستياء الشعبي من انقطاعات التيار الكهربائي، أصبح سمة الناس هذه الايام في العاصمة الإقتصادية انواذيبو التي بلغت درجات الحرارة فيها مستويات غير مسبوقة، و زاد من غضب سكانها، الإنقطاعات التي باتت تتجاوز 13ساعة يوميا. وأمام غياب أي أفق لتخطي هذه الأزمة، لجأ بعض الميسورين إلى استخدام المولدات الكهربائية في منازلهم رغم تكاليفها الباهظة، مضطرين بسبب تأثير هذه الإنقطاعات ليس عليهم و حسب في هذا الفصل الحار، بل و كذلك على الأنشطة اليومية للسكان التي تحتاج عادة في هذا الوقت إلى كميات مضاعفة من الكهرباء، خاصة ورشات الصناعة و التبريد و المراكز الطبية في المدينة.
إن استمرار هذه الأزمة بغض النظر عن كونها نتيجة طبيعية للفساد، فهي أيضا نذير بوقوع كارثة و ضربة في مقتل للعديد من المشاريع الإقتصادية في المدينة. و أي تأخير في حلها يعني دفع تكاليف الخسائر التي سيسببها استمرار انقطاع التيار الكهربائي على مصالح الناس.
أحدهم علق على الأزمة ساخرا بقوله :
"هذه المولدات الكهربائية ليست في بانجول بغامبيا ولا بيساو بغينيا ولا ببانغى وسط أفريقيا، بل في مدينة أنواذيبو الإقتصادية الموريتانية في مدينة تمتلك أكبر شاطئ صيد على المعمورة وتستقبل يوميا أطول وأثقل قطار في العامل محملا بملايين أطنان الحديد."
فماذا عن المسؤول الذي يتفرج على الوضع و هو جالس في مكتبه المكيف ؛ هل يملك هذا المسؤول الإرادة لحل هذه الأزمة المتفاقمة، فعلا لا قولا ؟!
