
الإعلام نت ـ تحت هذه الأكواخ المصنوعة من براميل المواد الكيميائية و بقايا صناديق الخشب، يعيش عشرات العوائل ممن دفعتهم ظروف الحياة للعيش في صحراء تيرس؛ بالقرب من مناجم الحديد ب (كدية الجل) في حال لا يمكن تشبيهها إلا بحال أحزمة الفقر التي نشأت في أواخر السبعينات بالعاصمة نواكشوط.
أكواخ قصديرية، الحرارة فيها تتجاوز الـ 54 درجة، في عزلة تامة إلا من مشاهدة القطار الذي يشق كل يوم عباب الصحراء لنقل الحديد من مناجم لمهودات إلى ميناء التصدير بانواذيبو.
و غير بعيد منها، يمكن ملاحظة أكوام النفايات و السموم التي يقضي أطفال الحي معظم أوقاتهم في اللعب و تقاسم الضحكات بجوارها، و كأن قدرهم أن يعيشوا في فقر مدقع مثل أبائهم الذين عاشوا محرومين من خيرات أرضهم و منفيين في وطنهم.
تلكم صورة تقريبة لواقع الحياة في هذا الحي، ننقلها لكم لعل و عسى أن تكون سببا في أخذ مبادرة لمساعدة أهله لتحسين أحوالهم المعيشية والصحية.
