
يواجه رؤساء الدول السابقون مشاكل مع القانون بعد مغادرتهم القصر الرئاسي وبالرغم من الحدوث النادر لتلك الحالات.
الا ان قضية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد تدفع الرؤساء الي التشبث بالحكم والحرص علي البقاء في السلطة لتجنب الملاحقات القضائية.
وقد يندم اليوم ولد عبد العزيز علي تركه السلطة طواعية ليجد نفسه في السجن بدل القصر الرئاسي وهو الذي كان الساسة الحاليون يطالبونه بمأمورية ثالثة و حتي ان البعض منهم ذهب الي طلبه ان يكون رئيسا مدي الحياة
و قد تسبب مؤخرا سجن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز في تدفق الكثير من الحبر و تباين الآراء ما بين مؤيد و مندد لما أقدمت عليه سلطات نواكشوط من احتقان للمشهد السياسي.
فبعد أكثر من عشر سنوات على رأس بلاده، يواصل ولد عبد العزيز سقوطه الى الهاوية في عهد خلفه محمد ولد الشيخ الغزواني
فالأخير كان شريكه السابق في الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في عام 2008 ورئيس أركانه السابق ووزيره المكلف الدفاع قبل ان يبدأ في تهيئة الظروف لخلافته في يونيو 2019.
ويري المحلل السياسي الغيني والمتعاون في مؤسسة واثي الفكرية، رمضان ديالو ،إن سجن محمد ولد عبد العزيز قد يشجع القادة الأفارقة على البقاء في السلطة خوفًا من الاضطرار إلى مواجهة العدالة
وكرر الرئيس قبل مغادرته السلطة في مقابلات له أغلبها مع صحف وقنوات فرنسية عدم ترشحة لمأمورية ثالثة إلا أن مطالبات وشعارات رفعت آنذاك من طرف بعض المعجبين بفترته التي قاد فيها البلد لتغيير الدستور ومواصلة برنامجه الاصلاحي.