
ليس من حق أي كان التدخل في الطريقة التي يعبر بها أنصار أي زعيم سياسي عن دعمهم له وفرحتهم بلقائه، ما لم يمسوا بالأمن أو ينتهكوا قانونا، وخصوصا إذا تعلق الأمر برئيس الجمهورية الذي يجسد الدولة في رمزيتها وسلطتها ومدى تعلق مواطنيها بقيمها ومثلها.
والزيارات للداخل تنعكس في الغالب إيجابًا على الساكنة المزُورة، ولن تكون للزيارة أية كلفة ترهق كاهل الساكنة، فرئيس الجمهورية سيكون ضيفا على الإدارة، بينما سينتعش الاقتصاد المحلي في المناطق المزورة بسبب زيادة وتيرة الإستهلاك خلال فترة الزيارة والفترة المحضرة لها بفعل العدد الكبير من الزائرين من أبناء المنطقة وغيرهم، وقد غاب عن الذين يصفون هذه الزيارات بالكرنفالية أن الكلمة لاتعطي مطلقا أية دلالة سلبية، فقد ظلت الكرنفالات في العالم كله سياسية كانت أو ثقافية أو فنية أهم روافد السياحة ورافعة من أهم روافد الاقتصاد المحلي، وآلية لخلق عمل حي ولو لفترة محدودة، فلا معنى لأن نحملها شحنة من السلبية لا تتحملها.
لذلك فإني أدعو كافة الإخوة في الحزب وفي الأغلبية للتواجد المكثف لاستقبال فخامة الرئيس غدا بتنبدغة والتعبير عن توجههم ورؤاهم السياسية، واستغلال الفرصة لطرح مشاكلهم ومقترحاتهم لحلها، وأن لا ينصتوا لأي مثبط آخر تحت أي غطاء ولا بأية حجة، فلا أحد يملي على أحد طُرقه في التعبير عن موقفه ورؤاه السياسية.
من صفحة الوزير السابق
سيدي محمد ولد محم