الإنصاف يتهم بيرام بـ"إثارة الفتنة" عبر خطاباته في الخارج

بواسطة محمد محمود ولد احمد

اتهم حزب الإنصاف النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد أعبيد بالسعي إلى "إثارة الفتنة والتأزيم"، على خلفية تصريحات أدلى بها من العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك في وقت تستعد فيه القوى الوطنية لإطلاق حوار سياسي شامل بدعوة من رئيس الجمهورية.

وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم، إن تصريحات بيرام الأخيرة "تعكس صورة مشوهة عن موريتانيا"، معتبرًا أن البلاد تعيش "أزهى عصورها الديمقراطية"، وتقطف ثمار "سياسات العدالة الاجتماعية" وبرامج وكالة تآزر الموجهة للفئات الهشة.

"تشويه صورة الداخل"

وجاء في البيان أن ما وصفه الحزب بـ"الخطاب المشوش" يدخل ضمن "محاولة للاستقواء بالخارج وخلق واقع وهمي يتجاهل إنجازات الداخل"، مضيفًا أن بيرام "يحاول تقديم موريتانيا وكأنها سجن مظلم"، بينما الواقع – وفق البيان – يبرهن على نقيض ذلك.

وأشار الحزب إلى أن موريتانيا "كانت من أوائل الدول التي وقفت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا"، منتقدًا تصريحات بيرام التي شبّه فيها البلاد بالآبرتايد.

الحوار السياسي

وتطرق البيان إلى التحضيرات الجارية لإطلاق حوار سياسي وطني يجمع مختلف الأحزاب الموالية والمعارضة إلى جانب منظمات المجتمع المدني، معتبرًا أن هذه الدعوة التي وجهها الرئيس تشكل "ترجمة لالتزام انتخابي، وبادرة لتجديد الثقة والوفاق".

في المقابل، اعتبر حزب الإنصاف أن بيرام يسعى إلى "إحياء الفتنة واستجداء التأزيم عبر الاستقواء بالخارج"، واصفًا ذلك بأنه "مشهد ميلودرامي لا يمت للفعل السياسي المسؤول بصلة".

إشادة ببرامج تآزر

وختم البيان بالتأكيد على أن السياسات الاجتماعية للحكومة، وعلى رأسها وكالة تآزر، "أمّنت المرضى ورعت المحتاجين في مختلف مناطق البلاد"، مشددًا على أن هذه الإنجازات "ليست مجرد وعود انتخابية، بل حقائق ملموسة أمام كل المواطنين والعالم".