أثار خلاف قضائي بين ممثل ومحامٍ بارز في موريتانيا نقاشاً واسعاً بشأن حدود حرية التعبير الفني واستخدام الرموز الثقافية في السياقات القانونية.
الجدل اندلع عقب تقدم الممثل بيبات أخويه بشكوى قضائية ضد المحامي محمدن ولد اشدو، يتهمه فيها بالإساءة إليه خلال مرافعة استُحضرت فيها شخصية درامية شهيرة يُعرف بها أخويه، وهي “الوكاف”، ضمن استدلال قانوني حول ظاهرة الفساد.
النقابة الموريتانية للمهن التمثيلية عبّرت عن استغرابها من الخطوة، معتبرة أن توظيف الرموز الفنية في الخطاب العام، بما في ذلك الساحة القضائية، يُعد ممارسة معتادة لتقريب المفاهيم من الجمهور، ما دام ذلك يتم في سياق تأويلي لا يقصد الإساءة الشخصية.
وأكدت النقابة أن الحقوق المعنوية للشخصيات الدرامية تعود لجهات الإنتاج والتأليف، مشيرة إلى أن اللجوء إلى القضاء في مثل هذه الحالات قد يسهم في تقييد التعبير الفني والحد من مرونته الرمزية، مما يطرح إشكاليات أعمق حول طبيعة العلاقة بين الفن والقانون.
واعتبرت النقابة أن الشكوى تمثل تصرفاً فردياً لا يعكس موقف الوسط الفني، داعية إلى نقاش عقلاني حول حدود النقد والتعبير الفني، وضرورة حماية الرموز القانونية والثقافية في آنٍ واحد، بعيداً عن التوظيف الشخصي أو التصعيد