أجال/واكا: حول على خليج النجمة

بواسطة محمد محمد الأمين

نظمت جمعية الصحفيين الموريتانيين أصدقاء الساحل  (AJAL)، هذا الأسبوع في إطار تنفيذ خطة عملها لعام 2025، ، بدعم من مشروع واكا (برنامج إدارة المناطق الساحلية لغرب أفريقيا)، بعثتين ميدانيتين إلى محمية الوطنية لجاولينغ وخليج النجمة.

و يتميز هذا الموقع الأخير بإطلالة خلابة على ساحل نواذيبو، بشواطئه الرملية المتناوبة، وأراضيه الرطبة، وشواطئه الصخرية.

و قد مثلت زيارة الصحفيين للعاصمة الاقتصادية نواذيبو، فرصة لتقييم الوضع في خليج النجمة، تلك المنطقة البيئية الرئيسية في موريتانيا الواقعة على شبه جزيرة الرأس الابيض في خليج ليفرييه.

وقد قدّم السيد البشير محمد، رئيس قسم البيئة في المنطقة الحرة بنواذيبو، إحاطة للصحفيين حول وضع المحمية وآفاقها المستقبلية.

وبين انه بموجب القانون الجديد الخاص بالمنطقة الحرة بنواذيبو، تم تحديد محيط جديد لخليج النجمة و إنشاء منطقة دعم مخصصة لاستيعاب المطاعم وغيرها من البنى التحتية.

ووفقًا للسيد البشير، تعمل المنظمة الحرة لنواذيبو مع مشروع WACA منذ عام 2019 في مجالاتٍ مثل التوعية وإعداد مسودة مرسوم التصنيف، الذي عُقدت بشأنه عدة اجتماعات إضافة الي ورشة عمل نظمت للتحقق من صحة المرسوم و وضع خطة التطوير.

وقد راجعت وزارة البيئة مرسوم التصنيف المذكور و الذي تأخر إصداره، بدعم من الشراكة الإقليمية لحماية المناطق الساحلية والبحرية في غرب أفريقيا (PRCM).

و يتكون الخليج من عنصرين: الخليج نفسه و"نهر سبارتينا"، الذي يُشير إلى المناطق الساحلية والمستنقعات المالحة التي ينمو فيها عشب سبارتينا الذي يُساهم هو الاخر في تثبيت الرواسب وتغيير الخط الساحلي، مُحوّلاً المناطق الموحلة إلى مستنقعات مالحة.

ولحماية هذا النهر، اتخذ مشروع WACA الخطوات اللازمة بتسييج المنطقة كما يجري، حسب مسؤول البيئة في منظمة نواذيبو الحرة ترميم هذا السياج بتمويل من ميزانية المنظمة.

ويتولى فريق مراقبة تابع للوفد الإقليمي بوزارة البيئة مسؤولية المراقبة والمتابعة.

وأشار أيضًا إلى أن مشروع WACA قام بتركيب لوحات إرشادية في المنطقة عام 2022 بالت بالتعاون مع منظمات غير حكومية محلية فيما تتولي المنطقة ، إدارة خدمات الصرف الصحي في الخليج، حيث تُنظم حملات لجمع النفايات. كما يجري العمل على التوعية البيئية بالتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية في نواذيبو.

ويعكس الوضع الجديد للمنطقة البحرية المحمية الجهود المبذولة على مدى سنوات عديدة نحو الإدارة المستدامة، بمشاركة السلطات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين (BACoMaB، WACA، وغيرها).

كما أشار السيد البشير، فقد شُكّلت لجنة توجيهية ساحلية لخليج النجمة عام 2002.

وفي عام 2018، أبدى الشركاء الألمان، إلى جانب منظمة  BACoMaB، استعدادهم لدعم تصنيف المنطقة كمحمية بحرية، بهدف حمايتها من المخاطر المرتبطة بالتوسع العمراني والتلوث والصيد غير المنظم.

 

وعلاوة على ذلك، فقد تم إبداء الدعم في إطار اتفاقية أبيدجان، التي تهدف إلى منع التلوث وإدارة حالات الطوارئ البيئية وتعزيز التعاون العلمي، والصندوق الدولي للبيئة،.

وباعتبارها منطقة بحرية محمية، فقد تحقق إنجاز هام، ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به، كما أقرّ بذلك المنسق البيئي للمنطقة الحرة.

أما فيما يتعلق بهذه المنطقة التي تبلغ مساحتها  29.45 كيلومترًا مربعًا، والتي تضم 12 كيلومترًا من الساحل 17.4 كيلومترًا من اليابسة، فلا يزال هناك القليل من المعلومات عنها، والدراسة الوحيدة المتاحة حتى الآن هي أطروحة عام 2009 لباحث سابق في برنامج IMROP يقيم حاليًا في كندا.

وجدير بالذكر ان خليج النجمة يدار الآن من قِبل وكالة خاصة تابعة لوزارة البيئة، بلجنة تضم ممثلين عن المنطقة الحرة والولاية (السلطة الإقليمية).

في غضون ذلك، سيكون من الضروري إثبات الجدوى الاقتصادية لهذا الخليج وتنفيذ خطة تنمية.

 

لكن علينا الانتظار، إذ لا يتضمن مشروع ميزانية عام 2026 أي مخصصات لهذا الغرض.

على أي حال، أصبحت محمية خليج النجمة الطبيعية منطقة محمية، وقد تحققت أمنية.

وتقع منطقة الخليج ضمن محيط كابانون الشهيرة، وهي عرضة لضغط عمراني هائل ومضاربات عقارية ضخمة، حيث تُباع قطع الأراضي بأسعار تتراوح بين 10 40 مليون اوقية قدمية و حتي أكثر من ذلك.

 

بكاري كي