قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه إن قطاعها تمكن من رفع نسبة التمدرس في التعليم ما قبل المدرسي من 9.2% سنة 2020 إلى 19.4% سنة 2025.
واوضحت الوزيرة أن عدد الأطفال الملتحقين بهذه المرحلة وصل أكثر من خمسين ألف طفل، يشكل أبناء الأسر الهشة 60.5% منهم، وهو ما يعكس إرادة الدولة في توفير تعليم منصف وشامل.
جاء ذلك في خطاب للوزيرة عشية تخليد اليوم الدولي للطفل، الذي يصادف العشرين نوفمبر من كل سنة
وفيما يلي نص خطاب الوزيرة :
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
يسعدني في هذا اليوم المشرق أن أعلن من هذا المقام الكريم برفقة رئيس برلمان الأطفال وبحضور أطفالنا الأعزاء، انطلاق فعاليات العيد الدولي للطفل 2025، الذي يحتفي به العالم هذا العام تحت شعار: “يومي، حقوقي”، وهو شعار يعبر بوضوح عن أهمية ترسيخ حقوق الطفل وضمان مشاركته الفاعلة في المجتمع، بما ينسجم مع رؤية دولتنا في بناء أجيال مؤهلة وقادرة على الإسهام في تنمية الوطن.
السيدات والسادة،
إن رعاية الطفولة والارتقاء بأوضاعها تحتل مكانة مركزية في البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل الإنسان محور السياسات العمومية، وخاصة الأطفال في سنواتهم الأولى التي تتأسس فيها شخصيتهم ومستقبلهم. كما يندرج هذا الإعلان في إطار تنفيذ السياسة العامة للحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، الرامية إلى دعم منظومات الحماية، وتوسيع فرص التمدرس، وتطوير الخدمات الاجتماعية الموجهة للأسرة والطفل.
وفي هذا السياق، حقق قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة خلال السنوات الخمس الماضية تقدما ملحوظا في مجالات الطفولة المبكرة وحماية الأطفال، فقد شهد التعليم ما قبل المدرسي تطورا نوعيا، حيث ارتفعت نسب التمدرس من 9.2% سنة 2020 إلى 19.4% سنة 2025، وبلغ عدد الأطفال الملتحقين بهذه المرحلة أكثر من خمسين ألف طفل، يشكل أبناء الأسر الهشة 60.5% منهم، مع تعزيز الجودة عبر اكتتاب المربيات والمراقبين التربويين، في حين وصل العدد الكلي للأطفال المستفيدين من الدمج المدرسي والمهني 1435 طفلا.
وفي إطار التزامنا بمبدأ تكافؤ الفرص، أولينا اهتماما خاصا بالأطفال ذوي الإعاقة، حيث قمنا بتطوير برامج التعليم المتخصص للصم والمكفوفين وأطفال التوحد ومتلازمة داون والإعاقة الذهنية، مع توفير الوسائل التعليمية والتقنيات المساعدة التي تضمن حقهم في تعليم نوعي يلائم احتياجاتهم. كما عززنا برامج التكوين المهني المتخصص لتمكينهم من اكتساب المهارات الحرفية والمهنية التي تؤهلهم للاندماج في سوق العمل وتحقيق الاستقلالية.
وفي جانب الدعم الاجتماعي، تم تنفيذ برامج هامة لصالح الأسر المحتاجة، شملت توزيع مساعدات غذائية وعمليات دعم، إلى جانب حملات وطنية للتحسيس بمخاطر الشارع، وفتح ورشات تكوينية ومراكز جديدة لتأهيل الأطفال، مما يعكس مدى تنوع وتكامل الجهود الهادفة إلى مرافقة الطفل والأسرة في مختلف جوانب الحياة.
السيدات والسادة،
إن تخليد العيد الدولي للطفل يمثل فرصة لتجديد التزامنا الوطني بحماية حقوق الطفل، وتعزيز مكتسباته، وتطوير البرامج التي ترافقه في مراحل النمو والتعلم.
وفي هذا الإطار، نثمن دعم الشركاء الفنيين والماليين، وخاصة منظمة اليونيسيف، الذين يشكل تعاونهم رافعة أساسية للنجاح.
وأعلن رسميا انطلاق فعاليات العيد الدولي للطفل 2025، متمنية أن تكون هذه المناسبة رسالة محبة وأمل لأطفالنا جميعا، وخاصة لأطفالنا من ذوي الإعاقة، بأن دولتنا ستظل دوما سندا لهم وحريصة على تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع”.






