اغتيال ناشطة رقمية في شمال مالي يثير القلق حول حرية التعبير في المناطق المضطربة

بواسطة محمد صالح

أثار مقتل ناشطة مالية شابة تُعرف على منصة "تيك توك" باسم مريم سيسيه، موجة تنديد واسعة داخل مالي، بعد أن أقدمت مجموعة مسلّحة يُعتقد أنها تنتمي لتنظيمات متطرفة تنشط في شمال البلاد، على اختطافها ثم إعدامها علنًا في مدينة تونكا بمنطقة تمبكتو.

وقالت مصادر محلية وأفراد من عائلتها إن الضحية، التي كان يتابعها نحو 90 ألف مستخدم، عُرفت بتوثيق الحياة اليومية للسكان المحليين في مناطق تشهد توترًا أمنيًا متصاعدًا. واتهمتها الجماعة المسلحة بـ"التجسس" لصالح الجيش المالي، قبل أن تنفذ فيها حكم الإعدام أمام جمع من الأهالي.

وأشار مصدر أمني إلى أن الحادثة "تعكس تدهور الوضع الأمني واستمرار استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي"، في وقت تشهد فيه مالي تصاعدًا في نفوذ الجماعات المتشددة منذ اندلاع التمرد المسلح عام 2012.

وأثار مقتل سيسيه مخاوف من اتساع دائرة العنف ضد صُنّاع المحتوى والناشطين الرقميين، الذين يستخدمون المنصات الاجتماعية لنقل واقع المجتمعات المحلية، وسط تحذيرات من أن يتحول استهدافهم إلى أداة ترهيب جديدة في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة.