ربما يكون وضعنا ليس بالسوء الذي يخيّل إلينا رغم وجع الحياة في موريتانيا وعملية الفرار من أنيابها، إلاَّ أنه حقيقيٌّ بنا أن نتتبع مسار الحاضر، نفتش عنه في ماضينا، لعلنا نجد ما يضيء سراديق المستقبل.
لنعد قليلا للوراء، لبداية الحكاية..
يشكّل يوم 6 اغسطس، علامةً فارقةً في مسار موريتانيا فهو يوم خرق الدستور، ونكسة الديموقراطية المفقودة والتلاعب بقيم الجمهورية، لكن هذا اليوم لم يطوَ بعد، وتداعياته تتمدد وتأخذ مسارات مختلفة ومعقّدة.